مقديشو برس
عاد 147 مهاجراً صومالياً كانوا عالقين في ليبيا إلى البلاد، في إطار عملية مشتركة بين الحكومة الصومالية، والاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة.
ووفقاً لبيان صادر عن المنظمة الدولية للهجرة، حطت الطائرة التي تقل المهاجرين في مطار هرغيسا الدولي، حيث نزل 31 شخصاً، قبل أن تستكمل رحلتها إلى مطار آدم عدي الدولي في مقديشو، حيث استقبل المسؤولون الحكوميون وسفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال بقية العائدين وعددهم 116 شخصاً.
وأكدت الحكومة الصومالية أن العملية تأتي في إطار جهودها لإعادة المواطنين العالقين في الخارج وضمان عودتهم بكرامة. ووصفت هذه الخطوة بأنها تعكس التزام الحكومة بحماية مواطنيها، مشيرة إلى أن التنسيق مع الشركاء الدوليين سيتواصل لإعادة كل المواطنين العالقين وتقديم الدعم اللازم لهم.
من جانبها، وصفت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى الصومال، السيدة كارين جوهانسون. إعادة المهاجرين بأنها نموذج للتعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي، والحكومة الصومالية، والمنظمة الدولية للهجرة، مشيدة بالجهود المشتركة لإنقاذ أرواح المواطنين الصوماليين الذين يواجهون ظروفاً صعبة في ليبيا.
وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن هذه العملية تندرج ضمن برنامج “العودة الإنسانية الطوعية”، والذي يهدف إلى إعادة ودمج المهاجرين في منطقة القرن الإفريقي. وبلغ عدد المهاجرين الصوماليين الذين تمت إعادتهم إلى الوطن عبر هذا البرنامج حتى الآن 844 شخصاً، مع توفير دعم شامل يضمن اندماجهم في المجتمع.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 1,300 مهاجر صومالي ما زالوا عالقين في ليبيا، ويواجهون تحديات تتعلق بنقص الغذاء والمأوى، إضافة إلى مخاطر أمنية متزايدة. وتواصل الحكومة الصومالية وشركاؤها الدوليون العمل على إنقاذ هؤلاء المهاجرين وتقديم الدعم لهم.
وأكدت المنظمة أن العائدين إلى الصومال يحصلون على مساعدات تشمل النقد الفوري، وخدمات السكن المؤقت، والرعاية الصحية والنفسية. كما يتم توفير وسائل نقل لإعادة توطينهم مع عائلاتهم في مناطق مختلفة من البلاد، بهدف تسهيل اندماجهم مجدداً في المجتمع