مقديشو برس
أكد وزير الإعلام الصومالي، داود أويس جامع، اليوم، بمناسبة إحياء يوم الإعلام الصومالي الذي يصادف 21 يناير، أن هذا اليوم يمثل محطة تاريخية في مسيرة الإعلام الوطني، مشددًا على أهمية الدور الذي تلعبه الصحافة في تعزيز الهوية الثقافية وترسيخ قيم المجتمع.
وقال الوزير: “نحتفل اليوم ليس فقط بالنسيج المتنوع لمشهدنا الإعلامي، بل أيضًا بذكرى إطلاق أول صحيفة مكتوبة باللغة الصومالية. هذا الإنجاز التاريخي يعكس التزامنا بالحفاظ على هويتنا الوطنية وتراثنا الثقافي، ويعزز قدرتنا على إيصال أصوات مجتمعاتنا وحكاياتهم بلغة تعبر عنهم“.
وأضاف معاليه، أن اللغة الصومالية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل هي وعاء يضم قصص الشعب الصومالي، نضالاته، وتطلعاته نحو مستقبل أفضل. وأشار إلى أن إطلاق الصحيفة الأولى كان خطوة عملاقة نحو تمكين الإعلام من أداء دوره الوطني بشكل فعال.
وأشاد الوزير بالصحفيين والمحررين وجميع العاملين في قطاع الإعلام، مؤكدًا أن تفانيهم وعملهم الجاد كان لهما الفضل في تمهيد الطريق لعصر جديد من الصحافة الصومالية المتجذرة في ثقافة المجتمع.
كما دعا الوزير جميع الإعلاميين إلى التمسك بمبادئ النزاهة والاحترافية في عملهم، معربًا عن التزام الحكومة بتعزيز حرية التعبير وضمان وصول المعلومات لجميع المواطنين، مشيرًا إلى أن الإعلام الحر والنزيه هو أساس الديمقراطية والتقدم الاجتماعي.
واختتم داود أويس جامع تصريحه بالقول: “معًا، نستطيع أن نخلق بيئة تزدهر فيها الأفكار، وتعزز الحوارات البنّاءة، ونواصل مسيرة التألق لإعلامنا الوطني وهويتنا الصومالية”.