غرووي / مقديشو برس / هيران أونلاين
يعيش موظفو الخدمة المدنية في بونتلاند أوضاعًا معيشية صعبة بعد انقطاع رواتبهم لأشهر، في أزمة تتفاقم منذ مطلع العام الجاري، وسط شكاوى من غياب حلول حكومية فعّالة.
فبحسب إفادات أدلى بها عدد من الموظفين لموقع “هيران أونلاين”، فإنهم لم يتقاضوا سوى راتب شهر واحد خلال العام 2025، وكان ذلك عن شهر فبراير، وتم صرفه في مارس الماضي، ما يعني أنهم يعملون منذ أربعة أشهر دون أي دخل.
وتكشف مصادر مطلعة أن مجموع الأشهر التي لم يتلق فيها الموظفون رواتبهم، منذ العام الماضي وحتى اليوم، يصل إلى 10 أشهر، ما أثر بشكل مباشر على أداء المؤسسات الحكومية التي باتت تشهد حالة من الشلل أو البطء الشديد في تقديم خدماتها.
وتأتي هذه الأزمة في ظل قرار سابق من رئاسة بونتلاند بوقف التوظيف، صدر بعد تقارير أفادت بقيام بعض الوزراء بإدراج أقاربهم ضمن كشوف الرواتب الحكومية بشكل سري.
وفي جلسة مساءلة أمام البرلمان المحلي، أرجع وزير المالية في حكومة بونتلاند الأزمة إلى انخفاض الدعم المالي الذي كانت تتلقاه الحكومة من البنك الدولي، مؤكدًا أن المخصصات التي كانت تُمنح سنويًا تم تخفيضها هذا العام.
وتزامنت هذه التطورات مع تقليص كبير في أنشطة منظمات دولية عاملة في بونتلاند، والتي قامت بدورها بتسريح مئات الموظفين بعد أن توقفت الجهات الممولة عن تقديم الدعم لتلك المؤسسات، مما فاقم من الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالإقليم.
وفي ظل هذه الظروف، يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل موظفو بونتلاند يواجهون مصيرًا غامضًا دون رواتب، في وقت تتصاعد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية في الولاية؟