مقديشو برس
قرر كل من ولايتي ” غلمدغ” و” جنوب الغرب” على مقاطعتهما للمشاركة في المؤتمر الثاني لعلماء الصومال، والذي انطلقت فعالياته بالعاصمة مقديشو برعاية الرئيس حسن شيخ محمود.
وكانت ولاية بونتلاند قد رفضت في السابق التعاون مع الحكومة الفيدرالية، مما سلط الضوء بشكل أكبر على التوترات والخلافات داخل مكونات الدولة الصومالية.
وادى غياب الولايات الثلاثة الرئيسية انخفاض مشاركة المؤتمر. وهذا يتناقض المؤتمر الأول السابق الذي عقد في يناير 2023، والذي ركز على مكافحة الإرهاب وكسب دعم العلماء في الحرب الإيديولوجي ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
تنظم وزارة الشؤون الدينية في الصومال المؤتمر لجمع العلماء لمناقشة القضايا الحرجة التي تواجه الأمة. وعلى الرغم من انخفاض نسبة الحضور، فإن الحدث الذي يستمر أربعة أيام يهدف إلى تعزيز نهج موحد للدين ودوره في التماسك الوطني.
يسعى مؤتمر علماء الصومال الجاري إلى معالجة الانقسامات داخل البلاد وتعزيز رسالة الوحدة. ومع ذلك، فإن الافتقار إلى المشاركة من الولايات الأعضاء الفيدرالية المهمة يؤكد التحديات التي تواجه الصومال في تحقيق إطار وطني متماسك وموحد.
وأفتتح المؤتمر الرئيس حسن شيخ محمود، أمس الإثنين، بالعاصمة مقديشو، وبحضور عدد كبير من العلماء والباجيثن، تحت شعار ” الوحدة الوطنية بين الواقع والمأمول في ضوء الإسلام”.
و أكد الرئيس خلال كلمته في افتتاح المؤتمر ، أن إنعقاد المؤتمر للسنة الثانية على التوالي يعكس مدى إهتمام الحكومة بنصائح وتوجيهات العلماء، موضحا أن الحكومة هي المسؤولة عن حماية الوطن والمواطنين.
ودعا فخامته مجددا العلماء إلى مضاعفة جهودهم لمواجهة الفكر الخارجي الذي يشكل خطرًا على الأمة الصومالية والعالم أجمع، مشددا على أهمية وحدة الأمة الصومالية.
ومن جانبه قال الشيخ يوسف علي عينتي إن المؤتمر يناقش بشكل رئيسي ترك الصراعات جانباً والتوجه إلى وقف إراقة الدماء، وتحقيق المصالحة العام في البلاد.
وأشار الشيخ عينتي إلى أن العلماء يلعبون دوراً كبيراً في وحدة الأمة، معرباً عن أمله في أن يخرج المؤتمر بنتائج مثمرة.