مقديشو برس
حذر الدكتور عبد الرحمن باديو، مستشار الرئيس الصومالي لشؤون السلام والمصالحة، من أن استمرار بعض الممارسات السياسية الخاطئة من القوى السياسية قد يؤدي إلى حالة من التخبط وعدم الاستقرار، مما يعرقل مسار إعادة بناء الدولة الصومالية.
وكتب باديو عبر صفحته (اكس ) ، إن “السياسة القبلية، والمتاجرة بالمناصب، والتنافس القائم على القوة، والارتهان لقوى خارجية”، تمثل تحديات جوهرية أمام تحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، داعياً القادة الصوماليين إلى مراجعة سياساتهم واعتماد نهج يحقق المصالح الوطنية بعيداً عن الحسابات الضيقة.
وأكد أن “الشعب الصومالي لا يمكن إخضاعه بالقوة أو الخداع، فقد أثبت التاريخ مراراً أن كل المحاولات الرامية إلى فرض الوصاية عليه، سواء بالقوة العسكرية أو بالمناورات السياسية، باءت بالفشل”، مشدداً على أن الصوماليين يتمتعون بإرادة صلبة ترفض الهيمنة الخارجية.
وأضاف باديو أن أي محاولة لفرض السيطرة على الصوماليين بالقوة أو المناورة السياسية ستواجه رفضاً شعبياً واسعاً، مشيراً إلى أن الدول التي تسعى لتحقيق مصالحها في الصومال يجب أن تدرك أن التعاون القائم على الاحترام المتبادل هو السبيل الوحيد لضمان استقرار البلاد.
واختتم حديثه بالدعوة إلى تبني رؤية سياسية شاملة ومسؤولة من قبل القوى الفاعلة في المشهد السياسي الصومالي، مع التأكيد على أهمية التزام الدول المعنية بدعم استقرار البلاد وتعزيز مسار المصالحة الوطنية.