هرغيسا/ مقديشو برس
أدانت صوماليلاند، الجمعة، بشدة الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء الحكومة الفيدرالية الصومالية، حمزة عبدي بري، إلى مدينة لاسعانود، ووصفتها بأنها “انتهاك سافر لسيادة صوماليلاند واستفزاز يُهدد الاستقرار الإقليمي”.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في صوماليلاند، في بيان رسمي، إن “هذه الخطوة تُعد عملاً استفزازيًا يُنذر بتصعيد التوترات في منطقة تعاني أصلاً من هشاشة أمنية”، محذّرة من تداعيات الزيارة على جهود إحلال السلام في إقليم سول.
وأضاف البيان: “ستتحمل حكومة الصومال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد أو زعزعة استقرار قد تنتج عن هذه الزيارة”.
ودعت صوماليلاند المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الإيغاد، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، إلى التدخل العاجل للحد مما وصفته بـ”التحركات غير المسؤولة من جانب قيادة مقديشو”.
وأكدت الحكومة أن صوماليلاند ظلت، على مدار عقود، ركيزة استقرار في منطقة القرن الإفريقي، مشيرة إلى أنها “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تهديد لسيادتها وأمنها القومي”.
كما حذّرت من أن أي تهاون دولي في هذا الصدد قد يؤدي إلى تداعيات أوسع، بما في ذلك موجات نزوح جديدة، وتدهور إنساني، وتهديدات أمنية عابرة للحدود.
و شددت صوماليلاند على التزامها بالحوار والسلام والتعاون الإقليمي، مؤكدة في الوقت ذاته أنها ستتخذ “خطوات حاسمة” للدفاع عن سيادتها إذا تطلب الأمر ذلك.
وتأتي هذه التصريحات بعد وصول وفد وزاري رفيع من الحكومة الفيدرالية الصومالية، الجمعة، إلى مدينة لاسعانود في محافظة سول، تمهيدًا لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء حمزة عبدي بري.
وقد حظي الوفد باستقبال رسمي وشعبي في مطار المدينة، وجرى استقباله لاحقًا في مقر إدارة SSC خٰاتمو من قبل رئيس الإدارة المؤقتة عبد القادر أحمد حيث تجري حاليًا اجتماعات مغلقة بين الجانبين.
وتعيش مدينة لاسعانود أجواء ترحيبية بالزيارة، حيث أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن زيارة رئيس الوزراء ستُنقل مباشرة في تغطية خاصة عبر القنوات الرسمية.