لاسعانود / مقديشو برس
أعلنت الحكومة الفيدرالية الصومالية، وإدارة خاتمو، عن إصدار بيان مشترك يؤكد ترسيخ مكانة الإدارة ضمن هيكل النظام الفيدرالي في البلاد، ويفتح آفاق التعاون المشترك في مجالات الأمن والتنمية والسياسة.
الزيارة التي قادها رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، لمدينة لاسعانود، شهدت سلسلة لقاءات موسعة مع قيادات إدارة خاتمو، في مقدمتهم رئيس الإدارة عبدالقادر أحمد علي ، إلى جانب شيوخ العشائر، والعلماء، والشخصيات الاجتماعية وممثلي الشباب والنساء.
البيان الختامي أشار إلى أن الحكومة الفيدرالية تعترف بإدارة خاتمو كإدارة انتقالية تمثل سكان مناطقها، وستكون شريكاً رسمياً في الحوارات الوطنية المقبلة، بما في ذلك الملتقيات الدستورية والمجلس الوطني للتشاور، وهو ما يُعد خطوة سياسية كبيرة لترسيخ مشاركتها في مستقبل البلاد.
كما جدّد الطرفان التزامهما المشترك بتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة، والتعاون في إعادة بناء القوات الأمنية المحلية، بما يتماشى مع خطط الحكومة الفيدرالية لتأسيس جيش وطني موحد.
وفي إطار التعاون التنموي، تعهدت الحكومة الصومالية بتنفيذ حزمة مشاريع خدمية في مناطق خاتمو، تشمل البنية التحتية، التعليم، والأمن، إلى جانب دعم الإدارة في استكمال بناء مؤسساتها الحكومية.
وفي لفتة إنسانية لاقت إشادة واسعة، أعلنت إدارة خاتمو خلال البيان عن تسليم 25 أسيراً ينتمون إلى قوات صوماليلاند، كانت قد احتجزتهم خلال النزاع المسلح الأخير في المنطقة، كجزء من جهود المصالحة الوطنية الشاملة.
من جانبه، دعا رئيس الوزراء حمزة عبدي بري، سكان مناطق خاتمو وكافة الصوماليين إلى تجاوز الخلافات السياسية، وتعزيز روح التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء دولة صومالية موحدة، قائمة على التفاهم والشراكة العادلة بين جميع مكوناتها.
البيان الختامي للزيارة عكس تحولاً لافتاً في علاقة إدارة خاتمو مع الدولة الصومالية، ليضاف اسمها إلى قائمة الإدارات الخمس الأخرى المعترف بها فدرالياً، وهي هيرشبيلي، وغلمدغ، وبونتلاند، وجنوب الغرب، وجوبالاند، إلى جانب العاصمة مقديشو التي تحتفظ بنظامها الإداري الخاص.
أما إقليم صوماليلاند، الذي فقد سيطرته على مدينة لاسعانود عام 2023، فما يزال يتمسك بإعلان انفصاله الذاتي، رغم عدم حصوله على اعتراف رسمي دولي كدولة مستقلة حتى الآن.