باكو / مقديشو برس / وكالات
أكد أرزو ناغييف، رئيس لجنة الدفاع والأمن ومكافحة الفساد في البرلمان الأذربيجاني، أن الاتفاق الدفاعي الموقّع بين بلاده وجمهورية الصومال الفيدرالية يمثل انطلاقة لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية، خاصة في مجالات التعاون العسكري وصناعة الدفاع.
وخلال مناقشة مشروع قانون التصديق على الاتفاق داخل جلسة البرلمان اليوم، أوضح ناغييف أن الاتفاق يشمل تقديم الدعم الفني وتبادل الخبرات العسكرية بين البلدين، بهدف تطوير قدرات القوات المسلحة الصومالية وتعزيز كفاءتها العملياتية.
وأشار إلى أن الاتفاق تم توقيعه في الثاني عشر من فبراير الماضي في العاصمة باكو، خلال مراسم رسمية حضرها الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ونظيره الصومالي حسن شيخ محمود، ووقعه عن الجانب الأذربيجاني وزير الدفاع، العقيد الجنرال زاكير حسنوف، وعن الجانب الصومالي وزير الدفاع آنذاك عبد القادر محمد نور.
وبحسب ناغييف، فإن الاتفاق لا يقتصر على التعاون العسكري فقط، بل يشمل أيضاً مجالات التصنيع الدفاعي، وتطوير الاستراتيجيات العسكرية، وتبادل الخبرات في العمليات الدفاعية، بما يضمن تعميق الشراكة بين باكو ومقديشو على أسس متينة.
وأضاف أن الاتفاقية تحظى بأعلى مستويات الدعم السياسي من قادة البلدين، وهو ما يعكس تطلع أذربيجان والصومال إلى بناء شراكة دفاعية طويلة الأمد تساهم في تعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، إلى جانب توسيع نطاق التعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها تطوراً غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، وسط توقعات بأن يسهم التعاون الدفاعي في تمكين الصومال من بناء جيش أكثر احترافية، وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات الأمنية المعقدة في منطقة القرن الإفريقي.