مقديشو برس
استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الصومالية، السفير الدنماركي لدى مقديشو، سعادة ستين سوني أندرسن، بسبب ما وصفته بانتهاكه لسيادة ووحدة البلاد.
واتهم السفير، الذي كان أحد الدبلوماسيين الذين زاروا هرغيسا مؤخرا، بالإشارة إلى أرض الصومال على أنها “دولة”، الأمر الذي أثار غضب السلطات الصومالية ودفعها لاستدعائه .
وأوضح وزير الخارجية الصومالي، معالي أحمد معلم فقي، في خطاب ألقاه خلال اختتام البرنامج التدريبي للسفراء المعينين حديثاً، أن بعض السفراء الأجانب قاموا بزيارة مدينة هرغيسا لمتابعة الانتخابات التي جرت هناك مؤخراً، دون أن يعلنوا بشكل صريح عن الدول التي يمثلونها كسفراء معتمدين لدى الصومال.
وأكد الوزير أن موقف الحكومة الفيدرالية واضح وصريح بشأن انتخابات أرض الصومال، التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من الجمهورية الصومالية، مشيرا إلى أن الحكومة لن تقبل بأي تصرفات دبلوماسية تُخفي التمثيل الرسمي للسفراء عند التعامل مع قضايا وطنية وسيادية.
كما حذر الوزير، السفراء من إدلاء بتصريحات تتعارض مع وحدة وسيادة الصومال، خاصة فيما يتعلق بإعلان نتائج انتخابات أرض الصومال، مشدداً على أنها مسألة داخلية لا تقبل التدخل الخارجي.
يُذكر أن أرض الصومال أعلنت انفصالها عن باقي الصومال عام 1991 بعد انهيار الحكومة المركزية، لكنها لم تحصل على اعتراف رسمي من المجتمع الدولي، مما يجعلها قانونياً جزءاً من الجمهورية الصومالية.
وفي ختام خطابه، أعرب معالي فقي عن أمله في استئناف المفاوضات مع إدارة أرض الصومال، مؤكداً التزام الحكومة الفيدرالية بالعمل على إيجاد حلول للمشكلات الداخلية في إطار الحوار والتفاهم