مقديشو برس
أعلنت المعارضة الصومالية، الممثلة بقادتها شريف شيخ أحمد، الرئيس الأسبق وزعيم حزب ” هملو قرن” و حسن علي خيري، رئيس الوزراء الأسبق، وعبد الرحمن عبد الشكور ورسمي، زعيم حزب ” ودجر” اليوم رفضها للتعديلات التي أُدخلت على نظام الانتخابات في البلاد، واصفةً إياها بغير الشرعية ومخالفة للدستور.
واتهمت المعارضة، في بيان رسمي، الرئيس حسن شيخ محمود باتخاذ قرارات منفردة تضمنت تعديلات على الدستور، وتعيين لجنة انتخابية دون توافق، ووضع قوانين انتخابية جديدة لا تتماشى مع النظام القانوني للدولة.
وجاء في البيان أن اللجنة الانتخابية التي شكّلها الرئيس “تعكس إرادته الشخصية”، ما يُفقدها استقلاليتها وحياديتها. وأشار البيان إلى أن القوانين والنظام الانتخابي الجديد قد يتسببان في “أزمة سياسية وعدم استقرار أمني قد يؤديان إلى تمديد غير قانوني للفترة الرئاسية”. كما اعتبرت المعارضة أن هذه الإجراءات تهدد النظام الفيدرالي للبلاد وتعيد السلطة إلى المركزية.
ودعت المعارضة إلى توافق سياسي شامل فيما يتعلق بالقوانين والنظام الانتخابي، مؤكدةً استعدادها للمشاركة في النقاشات وبناء إطار قانوني توافقي إذا ما تم ذلك في إطار حوار وطني شامل وشفاف.
وجاء في البيان: “نحن على استعداد للمشاركة في النقاشات، ووضع، وتنفيذ القوانين الانتخابية، وكذلك تشكيل اللجنة المستقلة، شريطة أن يتم ذلك بناءً على الدستور المتفق عليه، ومن خلال حوار شامل وشفاف”
كما حذرت المعارضة المجتمع الدولي من دعم الإجراءات التي وصفتها بأنها “تشكل انحرافًا عن المسار الديمقراطي” في البلاد، مشيرةً إلى أنها قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الاستقرار السياسي والأمني.