بكين / مقديشو برس/ وكالات
أشادت الصين بقرار الحكومة الفيدرالية الصومالية منع دخول حاملي جوازات السفر التايوانية إلى البلاد، واعتبرته دليلًا على التزام مقديشو بمبدأ “صين واحدة”، في حين جدّدت بكين رفضها لأي علاقات رسمية بين تايوان ومنطقة صوماليلاند الانفصالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جياكون، خلال مؤتمر صحفي في بكين، إن “تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ولا توجد سوى صين واحدة في العالم، وهو ما تؤكده قرارات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها القرار 2758”.
وأضاف جياكون أن “صوماليلاند جزء من تراب جمهورية الصومال، وتدعم الصين بشكل كامل جهود الحكومة الصومالية للحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وترفض أي تحرك من قبل سلطات تايوان لإنشاء مؤسسات أو إقامة علاقات رسمية مع سلطات هرغيسا”.
وكانت هيئة الطيران المدني الصومالية قد أعلنت، في 22 أبريل الماضي، قرارها بعدم الاعتراف بجوازات السفر الصادرة عن السلطات التايوانية، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ في 30 من الشهر ذاته.
في المقابل، عبّرت وزارة الخارجية في تايوان عن احتجاجها الرسمي على القرار الصومالي، واعتبرته “غير مقبول”، بحسب ما نقلته وكالة “فوكس تايوان”.
يأتي هذا التوتر في ظل علاقات متنامية بين تايوان وصوماليلاند منذ عام 2020، حين افتتحت كل منهما مكتبًا تمثيليًا في عاصمة الطرف الآخر، وهو ما أثار استياء كل من مقديشو وبكين.
وتعتبر الصين تايوان إقليمًا انفصاليًا تسعى لإعادته إلى السيادة الصينية، في حين تصر تايبيه على أنها دولة مستقلة. أما صوماليلاند، فقد أعلنت انفصالها عن الصومال عام 1991 دون نيل أي اعتراف دولي، رغم تمتعها بحكم ذاتي فعلي منذ ذلك الحين.