مقديشو برس
أعلنت الحكومة الفيدرالية في الصومال، ممثلة بوزارة الاتصالات والتكنولوجيا، عن استعادة إدارة خدمات البريد الدولي بشكل مباشر لأول مرة منذ 34 عامًا، في خطوة وُصفت بالتاريخية على طريق إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز خدماتها السيادية.
وقال وزير الاتصالات والتكنولوجيا، محمد آدم معلم، في بيان رسمي: “نهنئ الشعب الصومالي على هذا الإنجاز الوطني الكبير، والذي يمثل نقطة تحول في مسيرة تطوير خدمات البريد الوطنية وتمكين الصومال من إدارة التبادل البريدي الدولي بشكل مستقل”.
وأوضح الوزير أن هذا الإنجاز يأتي تتويجًا لجهود متواصلة وعمل وطني استمر لسنوات، قادته الوزارة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين، وأن بدء التشغيل الفعلي سيكون اعتبارًا من الأول من مايو 2025 عبر المركز البريدي الجديد في العاصمة مقديشو.
وأشار البيان إلى أن هذا التحول سيساهم في تيسير حركة البريد والتجارة الإلكترونية، حيث سيتمكن المواطنون والتجار الصوماليون من إرسال واستقبال الطرود والرسائل من مختلف أنحاء العالم بسهولة وأمان، عبر شبكة البريد العالمية.
كما وجّه الوزير الشكر لكل من ساهم في إنجاح هذه المرحلة، مؤكدًا أن استعادة هذا الحق السيادي يعد انتصارًا جديدًا يضاف إلى مسيرة الصومال نحو النهوض المؤسسي والاقتصادي.