مقديشو برس
اتهمت الحكومة الصومالية، اليوم، تايوان بالتورط في تأجيج الصراعات القبلية شمال البلاد من خلال تدريب مليشيات محلية، في تصعيد جديد يكشف عن توتر متزايد بين مقديشو وتايبيه.
وقال وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، في تصريح صحفي، إن تايوان نظّمت برامج تدريب لعناصر مسلحة شاركت لاحقًا في نزاعات قبلية دامية في بعض مناطق شمال الصومال، مؤكدًا أن هذا التدخل يشكّل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد واستقرارها.
وأوضح فقي أن تايوان قامت بفتح مكتب تمثيلي في مدينة هرغيسا بشكل غير قانوني، واصفة إياه بـ”السفارة”، مشيرًا إلى أن الحكومة الصومالية تعتبر تلك الخطوة مخالفة للقانون الدولي وتعديًا على سيادة الدولة الصومالية.
وأشار الوزير إلى أن قرار الحكومة بحظر دخول حاملي جوازات السفر التايوانية إلى البلاد، والذي صدر في وقت سابق، جاء على خلفية هذه الممارسات، وليس نتيجة لأي ضغوط خارجية. وقال: “نرفض تمامًا أي ادعاءات بأن الصين أثرت على قرارنا، فالصومال يتخذ قراراته السيادية بناء على مصلحته الوطنية”.
وأكدت الحكومة الصومالية أنها لا تعترف بتايوان كدولة مستقلة، وأن أي علاقات دولية يجب أن تتم فقط عبر القنوات الرسمية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.
وتأتي هذه التطورات في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا مكثفة لاحتواء النزاعات القبلية وتعزيز مشروع المصالحة الوطنية في مختلف أنحاء البلاد، وسط تحذيرات متكررة من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الصومالية.