مقديشو برس
بقلم: خالد عبد الحكيم أحمد، كاتب وباحث صومالي
أصبحت المقاهي في العاصمة الصومالية مقديشو أماكن مناقشة ً للسياسيين والشباب للحديث عن الشأن العام وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا.
المقاهي في العاصمة الصومالية مقديشو يلتقي فيها الشباب والمثقفون بشكل يومي لتبادل الحديث والأفكار حول الشؤون السياسية.
أرى هذه النقاشات تقارب وجهات نظر متباعدة بين الشباب والمثقفين ، وقد تساهم في إيصال الأفكار الجديدة للسياسيين ياريت يسمعوا.
وقد يتناول هذه النقاشات عدة جوانب في الحياة منها السياسة ، الاقتصاد ، الرياضة ، غالبا ما تكون هذه النقاشات السياسية مايجري في الصومال.
إن الحديث عن الأمور السياسية أصبحت حقيقة في أوساط الشباب ومنتشرا في مجالسهم واستراحاتهم، فعند دخول أي مقاهي ترى الشباب يتحدثون عن الأحداث السياسية سواءً على الصومال أو المستوى الاقليمي أو الدولي
أن البعض منّا أصبح يحلل سياسة وفق هواه ووفق ما يراه من وجهة نظره، وبالتالي تجد أنه يدافع عن رأيه بقوه، والمشكلة أن هؤلاء الأشخاص لايدركون أبعاد ما يتحدثون عنها.
وتشتد خطورة الحديث حينما يتعلق بشخصيات لها أهميتها في حياتنا، تسمع أحياناً مسائل تحتاج لتحليلها أكثر المتخصصين في الفكر والسياسة، فتجد أنها “حديث المقاهي” يتناقلها الناس مع أنها قد تؤثر على السامعين فيتناقلونها من مكان لآخر، وهذا أمر أصبح ظاهرة خطيرة نتيجة الخوض في السياسة في المقاهي الصومالية بل حتى منازلنا ومؤسساتنا واستراحاتنا وحال أكلنا وشربنا، مع غياب الرأي الموضوعي، مما يجعل بعض الأشخاص مدافعا تجاه آراء سياسية سطحية ليست دقيقة ولا عميقة.
أن الكثير من أفراد مجتمعنا أصبح لديه أوقات فراغ أشغلتها باهتمامات لا تعنيه وليس متخصصا فيها، مثل الحديث في الشأن السياسي الذي يجب له أشخاص متخصصين، أن يشغل هذا الشخص نفسه بتطوير ذاته وإبداعاته ودراسة الأمور التي تقع ضمن إطار هواياته واهتماماته، أصبح يشغل نفسه بهذا الشأن البعيد عن تخصصه، مما يجعله ينقل بعض الإشعاعات غير الدقيقة دون تحليل أو عمق، بل وينقلها المقاهي أو عبر وسائط التواصل الاجتماعي.
أصبحت المقاهي مكانًا للقاءات وحوارات ونقاشات سياسية، حول ما يجري في الصومال.