مقديشو برس
وجّه الرئيس الصومالي السابق محمد عبد الله فرماجو، انتقادات حادة إلى الرئيس الحالي حسن شيخ محمود، متّهما إياه بالسعي إلى “تفكيك مجلس التشاور الوطني” وتحويله إلى منصة حزبية تخدم مصالحه السياسية الضيقة، على حساب وحدة البلاد واستقرارها.
وقال فرماجو، في بيان أصدره اليوم، إن “محاولة تفكيك مجلس التشاور الوطني وتحويله إلى كيان حزبي خاص بالرئيس حسن شيخ محمود، تمثّل تهديداً خطيراً لوحدة البلاد واستقرارها السياسي، كما تعرقل مسيرة بناء الدولة والنظام الديمقراطي في الصومال”.
وأعرب الرئيس السابق عن رفضه الشديد لما وصفه بـ”النوايا الفاسدة” للرئيس حسن شيخ محمود، الذي يسعى – بحسب البيان – إلى تنظيم انتخابات من طرف واحد، بالاعتماد على لجنة انتخابية لا تستند إلى أي شرعية قانونية، ولم يتم تشكيلها وفقاً للدستور أو التوافقات الوطنية السابقة، في إشارة واضحة إلى تجاوز الآليات المتفق عليها وطنياً.
وأضاف فرماجو: “ندعو الرئيس الحالي إلى عدم الزج بالبلاد في أزمة سياسية خطيرة في ما تبقى من ولايته الدستورية، وأن يركّز بدلاً من ذلك على الواجبات الوطنية، وفي مقدمتها محاربة الإرهاب، وإعادة إشراك الولايات التي تقاطع مجلس التشاور، وتنفيذ وعده بفتح حوار وطني جامع”.
وفي ختام بيانه، دعا الرئيس السابق قادة ولايات غلمدغ، جنوب الغرب، هيرشبيلي، وإدارة SSC-خاتمو، إلى جانب محافظ بنادر إلى تغليب المصلحة الوطنية العامة، والتحلي باليقظة تجاه مشاريع سياسية تُبنى خارج إطار التوافق الدستوري، محذّراً من الانخراط في مسار سياسي وحزبي لا يحظى بإجماع وطني، وقد يؤدي إلى انقسام خطير.