كمبالا / مقديشو برس
أوقفت الشرطة الأوغندية 21 ناشطا بيئيا في العاصمة كامبالا اليوم الاثنين أثناء احتجاجهم على مخطط مثير للجدل لتطوير النفط بمليارات الدولارات، حسبما قال محاميهم.
يتضمن مشروع خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا (EACOP)، الذي ترأسه شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال إنيرجيز، حفر النفط في أوغندا وإرسال الخام إلى تنزانيا للتصدير.
تقول الجماعات البيئية إن المشروع له عواقب وخيمة على المجتمعات المحلية والبيئة حيث يتم الحفر في حديقة مورشيسون فولز الوطنية، أكبر منطقة محمية في أوغندا.
حاولت المجموعة تنظيم مسيرة إلى البرلمان والسفارة الصينية، لكن قوات الأمن أوقفتهم، واعتقلت بعضهم
في عريضة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أصدر المحتجون “نداء عاجلا ضد الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والبيئة من قبل مشروع خط أنابيب النفط الخام في شرق أفريقيا”.
وتقول العريضة إن مخطط النفط يشكل “تهديدا للاقتصادات المحلية في أوغندا” وله تأثيرات اجتماعية وثقافية سلبية”.
وتقوم شركة توتال إنرجيز وشركة النفط الوطنية الصينية البحرية (سي إن أو سي) بالحفر في بحيرة ألبرت، التي يقدر احتياطيها بنحو 6.5 مليار برميل من النفط الخام، بما في ذلك نحو 1.4 مليار برميل تعتبر قابلة للاستخراج حاليا.
وسيتم شحن النفط الخام عبر خط أنابيب ساخن بطول 1443 كيلومترا (900 ميل) من حقول النفط في شمال غرب أوغندا إلى ميناء تانجا على المحيط الهندي في تنزانيا.
وتملك شركة توتال إنرجيز حصة 62% في خط الأنابيب، في حين تمتلك شركات النفط المملوكة للدولة الأوغندية والتنزانية 15% لكل منهما وشركة سي إن أو سي 8%.
ومن المتوقع أن يتدفق أول نفط من أوغندا في عام 2025 ــ بعد ما يقرب من عقدين من اكتشاف الاحتياطيات ــ وقد أشاد الرئيس يويري موسيفيني بالمشروع باعتباره نعمة اقتصادية للبلد غير الساحلي حيث يعيش كثيرون في فقر.
وتقول شركة توتال إنرجيز إن الأشخاص الذين نزحوا بسبب المشروع حصلوا على تعويضات عادلة، كما تم اتخاذ تدابير لحماية البيئة.