لاسعانود/ مقديشو برس
أعلنت سلطات صوماليلاند، اليوم الأربعاء، عن إطلاق سراح 11 أسيرًا من قوات إدارة بونتلاند، كانت قد أسرتهم خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت في مدينة لاسعانود عام 2023، والتي تعود جذورها إلى نزاعات قبلية مزمنة في الإقليم المتنازع عليه.
وشهد مطار عِغال بمدينة هرغيسا مراسم تسليم الأسرى، بحضور عدد من المسؤولين المحليين في حكومة صوماليلاند، إلى جانب قادة أمنيين وزعماء تقليديين، أبرزهم الزعيم القبلي عثمان محمود بورمدو، الذي رافق الأسرى إلى مدينة غرووي، لتسليمهم رسميًا إلى سلطات بونتلاند.
وفي المقابل، أفرجت إدارة بونتلاند عن 15 أسيرًا من قوات صوماليلاند، في خطوة متزامنة، تعكس وجود تنسيق غير معلن بين الطرفين بشأن ملف الأسرى، رغم الخلافات السياسية والإدارية العميقة التي تسببت فيها النزاعات القبلية في إقليم سول.
ووصف مسؤول محلي في حكومة صوماليلاند عملية التبادل بأنها “تعكس الرغبة في التهدئة وتجاوز آثار الحرب”، مؤكدًا أن الإفراج عن الأسرى تم وفقًا للمعايير الإنسانية والدولية، وبما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لصوماليلاند، الساعية إلى خفض التوتر في شرق البلاد، وتيسير التبادل التجاري والاجتماعي في الأقاليم المتجاورة.
في المقابل، لم تصدر إدارة SSC-خاتمو، التي تسيطر حاليًا على مدينة لاسعانود، أي بيان رسمي بشأن موقفها من عملية الإفراج عن أسرى صوماليلاند المحتجزين لدى بونتلاند، رغم أنها طرف رئيسي في الصراع، الذي تغذيه التوترات القبلية والانقسامات السياسية بين الإدارات المحلية.
وكانت SSC-خاتمو قد أفرجت مؤخرًا عن 25 أسيرًا من صوماليلاند، بعد وساطة قادها رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، الذي نجح في إقناع قيادة الإدارة بخطوة الإفراج، في إطار جهود تهدئة متواصلة بين الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية في الشمال.
ورغم هذه الخطوات المحدودة، لا يزال النزاع في لاسعانود مفتوحًا على احتمالات التصعيد، وسط غياب اتفاق شامل بين الأطراف المتصارعة، وعدم وجود آلية واضحة لتبادل ما تبقى من الأسرى أو معالجة جذور الأزمة ذات الطابع القبلي.