مقديشو برس
في تحرك دبلوماسي نشط، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الفيدرالية الصومالية، معالي السيد عبدالسلام عبدي علي، اليوم الأربعاء، أربعة من السفراء المعتمدين لدى مقديشو، في زيارات مجاملة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق جديدة للتعاون.
اللقاءات التي جرت بمكتب الوزير في العاصمة مقديشو، شملت سفراء كل من دولة قطر، سعادة الدكتور عبدالله سالم ناصر الهولي النعيمي، وسفير جمهورية السودان، عبد الرحمن خليل أحمد أبكر أفندي، وسفير الجمهورية اليمنية، فضل علي أحمد ، إلى جانب السفير التركي، السيد ألبر أكتاش.
وبحث الوزير خلال هذه اللقاءات سبل تطوير التعاون السياسي والدبلوماسي، وتوسيع الشراكات في مجالات الاقتصاد والأمن والتنمية، حيث عبّر عن تطلع بلاده إلى بناء علاقات ترتكز على المصالح المشتركة والدعم المتبادل.
ويأتي هذا التحرك بعد أيام قليلة من تولي الوزير عبدالسلام عبدي علي منصبه، وهو ما يراه مراقبون مؤشرًا على أولويات السياسة الخارجية للحكومة الحالية، التي تبدو عازمة على ترسيخ روابطها مع الدول العربية الشقيقة، وفي الوقت ذاته الحفاظ على شراكتها الاستراتيجية مع تركيا، الحليف غير العربي الوحيد الذي التقى به الوزير حتى الآن.
وتتمتع الصومال بعلاقات عميقة الجذور مع اليمن والسودان وقطر، تستند إلى التاريخ المشترك والتعاون السياسي والديني والثقافي، بينما تعد تركيا من أبرز الداعمين الدوليين للحكومة الصومالية، خصوصًا في قطاعات الأمن والبنية التحتية والتعليم والدبلوماسية.
وتشير هذه اللقاءات إلى توجه واضح نحو تفعيل الحضور الصومالي إقليميًا، وترسيخ الشراكات التي تدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي، في وقت يشهد فيه القرن الإفريقي تحديات معقدة وتغيرات في خارطة التحالفات الإقليمية والدولية.