مقديشو برس
شهدت العلاقات بين أرض الصومال ” الانفصاليه” والصومال تصعيدًا جديدًا، حيث تبادل الطرفان تصريحات حادة على خلفية زيارة السفير الدنماركي لدى مقديشو ، ستين سوني أندرسن، إلى هرغيسا لمتابعة الانتخابات الرئاسية . وجاء الرد القوي من هرغيسا بعد تصريحات وزير الخارجية الصومالي، أحمد معلم فقي، الذي انتقد الانتخابات في أرض الصومال ونهجها الديمقراطي.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية في أرض الصومال، أدانت بشدة موقف الحكومة الصومالية، ووصفت استدعاء السفير الدنماركي بأنه يعكس سوء فهم وقصر نظر سياسي، مؤكدة التزامها بالدفاع عن سيادتها وسمعتها الديمقراطية. كما أدانت تهديدات وُجِّهت إلى دبلوماسيين دوليين أثنوا على العملية الانتخابية ، معتبرةً ذلك خروجًا عن الأعراف الدبلوماسية.
من جهة أخرى، اتهمت الحكومة الصومالية السفير الدنماركي بانتهاك وحدة البلاد، مما أثار غضب المسؤولين في مقديشو.
تجدر الإشارة إلى أن أرض الصومال أعلنت استقلالها عن باقي الصومال عام 1991، عقب انهيار الحكومة المركزية في مقديشو. وعلى الرغم من عدم حصولها على اعتراف دولي، فإنها تتمتع بأمن واستقرار مقارنة ببقية مناطق الصومال.
وقد عُقدت عدة جولات من المحادثات بين الطرفين خلال السنوات الماضية، لكنها لم تسفر حتى الآن عن نتائج تُذكر، مما يعكس استمرار الخلافات العميقة بين هرغيسا ومقديشو حول قضايا الوحدة والسيادة