بوصاصو/ مقديشو برس/ وكالات
أعلنت جامعة عين شمس، اليوم، افتتاح وحدة العناية المركزة بجامعة شرق أفريقيا، كأول وحدة من نوعها في إقليم بوصاصو-الصومال، وذلك في خطوة رائدة لتعزيز القطاع الصحي في شرق أفريقيا، وفى إطار مشروع الارتباط العكسي الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين مستشفى جامعة عين شمس الرقمي التابع لجامعة عين شمس والبنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الإندونيسية للتنمية الدولية (إندو إيد).
وأشارت الجامعة في بيان، إلى أن هذه الرعاية تخدم حوالى 800،000 شخص في إقليم بوصاصو إلى جانب الآلاف الذين يفدون من الأقاليم المجاورة لطلب الخدمات الصحية.
واوضحت أن الوحدة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية العالمية، وتتميز بإمكانية استقبال استشارات طبية عن بُعد، مما يتيح توفير رعاية صحية متقدمة للمرضى دون الحاجة إلى السفر، ولضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة، تم تنفيذ برامج مكثفة ومتكاملة لبناء قدرات الفرق الطبية وفرق تكنولوجيا المعلومات، حيث شارك حوالي 40 شخصًا في هذه البرامج على مدار الأشهر الماضية من المشروع. هدفت هذه البرامج إلى تطوير مهارات الفرق وضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة تلبي احتياجات المرضى بأفضل المعايير
كما تم إرسال فريق مصري متخصص، مكون من استشاريين رعاية مركزة وتمريض متخصص، لدعم تشغيل وحدة الرعاية المركزة على مدار ثلاثة أشهر. وحرصًا على ضمان تشغيل الوحدة بسلاسة، حضر الافتتاح كل من رئيس فريق الرعاية المركزة بالتعاون مع قائد فريق التكنولوجيا، وذلك لمتابعة العمليات التشغيلية، والتأكد من الجاهزية التقنية والطبية لتقديم رعاية صحية مثلى.
وتستمر جامعة عين شمس في تقديم الدعم المتواصل للوحدة من خلال الاستشارات الطبية عن بُعد، حيث يتيح هذا التعاون إمكانية الوصول إلى خبرات استشاريين متخصصين في الرعاية المركزة لتقديم التوجيه الطبي، وتعزيز قدرة الوحدة على تلبية احتياجات المرضى بشكل فعال ومستدام.
يأتي هذا المشروع كمثال حي على تعزيز التعاون بين مصر والدول الأفريقية، حيث يهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الصحية ورفع جودة الحياة للسكان في الصومال، بما يتماشى مع أهداف استقرار ورفاهية البلاد. ويمثل هذا المشروع امتدادًا للشراكات السابقة بين الأطراف المعنية، وخطوة استراتيجية نحو إنشاء شبكة عناية مركزة افتراضية في أفريقيا. هذه الشبكة ستستفيد من خبرات استشاريي جامعة عين شمس وغيرهم من المتخصصين لتقديم خدمات طبية فعّالة وعالية الجودة.
أقيمت مراسم الافتتاح بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم رئيس ولاية بونتلاند، والسفير الإندونيسي، وممثلون عن البنك الإسلامي للتنمية، والوكالة الإندونيسية للتنمية الدولية، ومستشفى عين شمس الرقمي.