مقديشو برس/ وكالات
في تطور جديد على هامش الأزمة المتصاعدة بين مصر وإثيوبيا في الصومال ، وصلت سفينة مساعدات عسكرية مصرية جديدة إلى العاصمة مقديشو.
“شكرا مصر”
فقد استقبل وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر نور، السفينة المصرية فور وصولها لميناء مقديشو، مشيدا بموقف القاهرة الداعم لبلاده.
وكتب تغريدة على صفحاته على مواقع التواصل حذّر فيها إثيوبيا من دون أن يشير لها، قائلاً: “لقد تجاوز الصومال مرحلة الإملاء عليه وينتظر تأكيد الآخرين على من سيتعامل معه.. نحن نعرف مصالحنا، وسوف نختار بين حلفائنا وأعدائنا.. شكرا مصر”.
يأتي الدعم المصري في إطار الاتفاقية الدفاعية المشتركة الموقعة بين البليدن في أغسطس الماضي، ووقع عليها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وحسن شيخ محمود.
في الإطار نفسه كشفت مصادر صومالية لـ”العربية.نت”، عن وصول فريق طبي مصري من كافة الاختصاصات إلى العاصمة الصومالية مقديشو، وذلك لإجراء عمليات جراحية وفحص عدد من المرضى بمستشفى “ديمارتينو”.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المصرية لتوفير الرعاية الصحية المجانية والإنسانية للمحتاجين في الصومال.
وقال إن مصر من هذا المنطلق تقوم بتقديم الدعم للصوماليين في مجال بناء القدرات الأمنية والعسكرية.
توتر كبير
يشار إلى أنه وبسبب التوتر الحاصل عقب وصول معدات عسكرية مصرية إلى الصومال ورد إثيوبيا بإرسال قوات لإقليم بونتلاند حذرت مصر مواطنيها من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال، بسبب وجود اضطرابات أمنية.
وشددت مصر على أن الوضع الأمني الحالي بإقليم أرض الصومال يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك، مناشدة الراغبين في التردد على أي من أقاليم جمهورية الصومال الالتزام التام بالضوابط والإجراءات التي تحددها السلطات المختصة بحكومة الصومال الفيدرالية.
وقالت إنها تدين وبشدة شحنات الأسلحة غير المصرح بها من إثيوبيا إلى بونتلاند، والتي تنتهك سيادة البلاد وتهدد الأمن الإقليمي، مطالبة بوقف فوري لتدفق مثل هذه الشحنات، وداعية الشركاء الدوليين إلى دعم جهود السلام في القرن الإفريقي.
يأتي هذا التطور بعد أيام من تصعيد مماثل قامت به حكومة إقليم أرض الصومال الانفصالية والتي قررت إغلاق المكتبة المصرية بأراضيها ومطالبة موظفيها العاملين بمغادرة البلاد.
وتصاعد التوتر بين مصر وإثيوبيا بعد توقيع أديس أبابا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي غير المعترف به لاستخدام ميناء في الإقليم، والوصول لمياه البحر الأحمر، واتخاذ منفذ بحري لها هناك ما يهدد الملاحة البحرية ومصالح مصر.
وتحركت مصر سريعا وأبرامت اتفاقية دفاع مشترك مع الصومال يُسمح بموجبها إرسال قوات ومعدات عسكرية إلى هناك.