دار السلام / مقديشو برس
انطلقت في تنزانيا القمة المشتركة بين مجتمع شرق إفريقيا (EAC) ومجتمع تنمية إفريقيا الجنوبية (SADC)، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة، لبحث سبل إنهاء النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، وسط دعوات لوقف فوري لإطلاق النار.
وأكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود خلال القمة أهمية الحلول الدبلوماسية، مشددًا على ضرورة تغليب الحوار والتفاهم على الخيار العسكري. وقال: “النزاع في شرق الكونغو الديمقراطية يشكل أزمة إنسانية تتطلب استجابة عاجلة لتحقيق سلام دائم. التعاون بين EAC وSADC ضروري لخفض التوترات، ويجب أن يكون الحل قائمًا على الحوار بدلاً من العنف.”
وأشار الرئيس الصومالي إلى التزام بلاده، كعضو في مجلس الأمن الدولي، بدعم الجهود الإفريقية لحل الأزمات، مؤكداً استعداد الصومال للمساهمة في تحقيق الاستقرار، استنادًا إلى تجربته في المصالحة الوطنية وبناء السلام.
وشارك في القمة، إلى جانب الرئيس الصومالي، كل من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس الزيمبابوي إيمرسون منانغاغوا، والرئيس الرواندي بول كاغامي، والرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، فيما يشارك الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي افتراضيًا، وتمثله رئيسة الوزراء جوديث سومينوا.
وفي كلمتها الافتتاحية، شددت الرئيسة التنزانية سامية صلوحي حسن على أهمية التوصل إلى قرارات حاسمة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أن استمرار العنف لا يهدد الكونغو وحدها، بل يمتد تأثيره إلى دول الجوار.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد حدة القتال في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أفادت الأمم المتحدة بمقتل أكثر من 3,000 شخص وإصابة 2,880 منذ 26 يناير، فيما تجاوز عدد النازحين 500,000 شخص، ليضافوا إلى 6.4 مليون نازح داخلي بالفعل.
ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية نزاعات مستمرة بسبب التوترات العرقية، والجماعات المسلحة، والصراعات على الموارد، فيما لم تفلح الجهود الإقليمية السابقة، بما في ذلك نشر قوات من EAC وSADC، في تحقيق الاستقرار بشكل دائم.