هرغيسا/ مقديشو برس
أدى عبد الرحمن محمد عبد الله ” عرو” اليوم الخميس، اليمين الدستورية رئيساً جديداً لصوماليلاند، ليبدأ ولايته التي تمتد لخمس سنوات، خلفاً للرئيس المنتهية ولايته موسى بيحي عبدي.
وتعهد الرئيس الجديد، في كلمة عقب مراسم أداء اليمين، بتشكيل حكومة تقوم على العدالة والحوكمة الرشيدة، مؤكداً أن إدارته ستعمل على تحقيق الوحدة الوطنية، واحترام سيادة القانون، وتعزيز حقوق المواطنين. وقال: “نفتتح اليوم صفحة جديدة نبني فيها صوماليلاند موحدة وديمقراطية.”
وأكد التزامه بتحسين الأوضاع المعيشية للسكان، والعمل على تحقيق الاعتراف الدولي بصوماليلاند، واصفاً ذلك بـ“الحق الطبيعي”. كما أعلن عزمه السعي لحل النزاعات القائمة في مناطق سول وسناغ بطرق سلمية ودبلوماسية.
من جانبه، أشاد الرئيس المنتهية ولايته موسى بيحي عبدي بالنضج الديمقراطي في صوماليلاند، الذي أتاح انتقالاً سلساً للسلطة. وقال: “لقد أثبت شعب صوماليلاند أنه صاحب القرار في اختيار قيادته.”
وشهدت مراسم انتقال السلطة حضور وفود رسمية من إثيوبيا وسفراء من الولايات المتحدة وبريطانيا لدى الصومال وممثل عن تايوان.
وفاز عبد الرحمن محمد عبد الله المعرف بــ ” عرو” ، مرشح حزب ” وطني” المعارض، بالانتخات الرئاسة التي جرت في شهر نوفمبر الماضي، ليصبح الرئيس السادس منذ إعلان استقلالها عن الصومال في مايو 1991.
ووفقًا للجنة الانتخابات، حصل عرو على 407,908 صوتًا، ما يعادل .63.92 % من الأصوات المُدلى بها، متفوقًا بفارق كبير على الرئيس المنتهية ولايته ومرشح حزب “كلميه”، موسى بيحي عبدي، الذي حصل على 225,519 أصوات (34.81%). أما مرشح حزب UCID، فيصل علي ورابي، فقد حصل على نسبة تقل عن 1%، ما أدى إلى فقدان حزبه لصفة الحزب السياسي الرسمي نتيجة قلة الأصوات.
أعلنت صوماليلاند استقلالها عن الصومال في مايو 1991، عقب انهيار الحكومة المركزية الصومالية. وعلى الرغم من عدم الاعتراف الدولي بها حتى الآن، نجحت صوماليلاند في بناء نظام سياسي ديمقراطي مستقر يشمل انتخابات حرة وأحزاب متعددة، مما أكسبها احترامًا دوليًا كإقليم مستقر في منطقة مضطربة.