أديس أبابا/ مقديشو برس/ وكالات
أعلنت السلطات المحلية في جنوب غرب إثيوبيا، الأربعاء، عن وفاة سبعة أشخاص ونفوق 15 رأسًا من الماشية جراء تفشي مرض الجمرة الخبيثة في منطقة “كوكا كيبيلي” التابعة لمقاطعة سوري، ضمن إقليم غرب أومو، في وقت تتسارع فيه جهود احتواء المرض ومنع انتشاره إلى مناطق أخرى.
وبحسب ما نقلته إذاعة “دويتشه فيله”، فإن التفشي بدأ يوم الخميس 17 أبريل، في منطقة تُعرف بكثافة ثروتها الحيوانية، وهو ما يزيد من مخاطر انتشار العدوى إلى المجتمعات المجاورة، في ظل ضعف منظومة الرعاية الصحية.
وأكد بيليتي غيرما، رئيس مكتب تنمية الرعاة في إقليم غرب أومو، أن فرقًا ميدانية مشتركة من إدارتي الصحة والثروة الحيوانية نُشرت في المنطقة المتأثرة، وبعد التقييمات الأولية، ثبت وجود إصابات مؤكدة بمرض الجمرة الخبيثة، وقال غيرما: “تم التأكد من وفاة سبعة أشخاص و15 من الحيوانات المنزلية جراء الإصابة”.
وأضاف أن الفرق الصحية باشرت تقديم العلاج للحالات المصابة، بالتوازي مع إطلاق حملة عاجلة لتلقيح الماشية وتوعية المجتمعات المحلية بطرق الوقاية، مؤكدًا أن الجهود الحالية تُدار بموارد محلية، لكنه لم يستبعد طلب دعم من حكومة الإقليم حال تطورت الأوضاع.
وتعد الجمرة الخبيثة من الأمراض البكتيرية الخطيرة التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر عبر التربة أو ملامسة لحوم الحيوانات المصابة، وتؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج مبكرًا، خاصة في البيئات التي تفتقر إلى الخدمات الطبية الأساسية.
ويعيد هذا التفشي إلى الأذهان حادثة مشابهة شهدها إقليم جنوب إثيوبيا منتصف مارس الماضي، حيث نفق أكثر من 230 رأسًا من الماشية في منطقة أوبا ديبريتسيهاي، في ظل غياب تفسير رسمي للسبب آنذاك.
ويُشكل المرض تهديدًا مزدوجًا على الصحة العامة والأمن الغذائي في الأقاليم الرعوية، حيث تمثل الثروة الحيوانية مصدر رزق رئيسي لملايين السكان. وتواجه السلطات تحديًا حقيقيًا في تطويق الأزمة، في ظل تضاريس وعرة، ونقص في الكوادر والمعدات الصحية.