مقديشو برس
بعد وقت قصير من ظهور نتائج تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس ، والإعلان عن انتخاب الصومال عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي بعد حصولها على 179 صوتا لمدة سنتين 2025 و 2026 ، بدأت الرسائل والتصريحات المختلفة من قبل السياسيين والقادة السايقين الذين هنؤوا الشعب بهذا الانجاز التاريخي، كما زعموا أيضا أنهم شاركوا في الجهود المبذولة للحصول على هذا المقعد.
وانتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خمسة أعضاء جدد لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن الدولي في الفترة بين 1 كانون الثاني/يناير 2025 وحتى 31 من كانون الأول/ديسمبر 2026.
والدول الأعضاء الجدد التي تم انتخابها هي الدانمارك واليونان وباكستان وبنما والصومال. وتُخصص المقاعد غير الدائمة بمجلس الأمن لمناطق العالم الإقليمية، حيث تم انتخاب مرشحيْن لكل من المجموعة الأفريقية ومجموعة دول آسيا وبلدان المحيط الهادئ، وهما الصومال وباكستان.
وحصلت باكستان على 182 صوتا، بينما نالت الصومال 179 صوتا من أصل 185 شاركوا في التصويت
وفي مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، تم انتخاب مقعد واحد وحصلت عليه بنما بـ 183 صوتا من أصل 184 شاركوا في التصويت على هذا المقعد.
وفي مجموعة دول أوروبا الغربية والبلدان الأخرى، تم انتخاب مقعدين حصلت عليهما كل من الدانمارك بواقع 184 صوتا، واليونان 182 صوتا من أصل 188 شاركوا في التصويت.
ومن المقرر أن تنتهي مدة عضوية خمسة أعضاء آخرين غير دائمين في مجلس الأمن بحلول نهاية 2024 وهم الإكوادور واليابان ومالطة وموزامبيق وسويسرا. أما الأعضاء الخمسة الآخرون الذين تنتهي عضويتهم في نهاية 2025 فهم الجزائر وغيانا وجمهورية كوريا وسيراليون وسلوفينيا.
ردود القوى السياسية على انتخاب الصومال عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي
أولا. الرئيس الصومالي السايف فرجو: بدأنا الجهود الدبلوسية في عام 2018
أوضح الرئيس الصومالي السابق السيد محمد عبدالله فرماجو، إن جهود الدبلوماسية لحصول مقعد في مجلس الأمن الدولى بدأت في ولايته عام 2018، مشيرا إلى ان فوز الصومال بهذا المقعد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بعد اكثر من خمسين سنة يعد إنجازا تاريخيا للبلاد.
وقال فرماجو: “تهانينا لشعب الصومال على انتخاب بلادنا العظيم لعضوية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كدولة عضو غير دائمة للفترة 2025-2026. لقد كانت هذه معركة صعبة بدأناها في عام 2018 وتحققت اليوم. الصومال صامدة وقوية.
وأضاف: إن أي هدف وطني نسعى إليه معًا، ونعمل عليه بأمانة ووطنية، من المؤكد أن يؤتي ثماره، وهذا ما يجب على كل قيادي صومالي أن يعمل من أجل تحقيقه.
ثانيا. الرئيس الصومالي الأسبق شريف: هذا النجاح دليل على صمود الشعب والجهود التي بذلتها الحكومات المتعاقبة
هنأ الرئيس الصومالي الأسبق وزعيم حزب ” هملو قرن” المعارض السيد شريف شيخ أحمد الصومال حكومة وشعبا على هذا النصر التاريخي. كما أعرب عن امتنانه للدول الأعضاء الصديقة في الأمم المتحدة التي صوتت لصالح الصومال.
وذكر في بيان، ان حصول الصومال على مقعد غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمدة عامين (2025-2026)، يعد انتصارا تاريخيا للشعب الصومالي وحكومته، قائلا: “هذا النجاح دليل على صمود الشعب الصومالي والجهود التي بذلتها الإدارات المتعاقبة لحكومة الصومال الفيدرالية”.
ودعا زعيم حزب ” هملو قرن” المعارض السيد شريف شيخ أحمد، جميع المواطنين والقادة إلى الوحدة من أجل القضايا المهمة التي تؤثر على مصالح الشعب الصومالي ورفاهيتة ” ستكون الوحدة والتعاون مهمين في مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الجديدة المتاحة لنا لتعزيز السلام والأمن والتنمية في الصومال والعالم بأسره”.
ثالثا. رئيس الوزراء الأسبق خيري: حكومتي قدمت طلب العضوية في المجلس
قال رئيس الوزراء الصومالي الأسبق السيد حسن علي خيري في بيان، انني أهنئ الأمة الصومالية، حكومة وشعبا، على النجاح التاريخي الذي حققته الصومال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث ستكون بلادنا عضوا غير دائم على مدى العامين المقبلين.
ويسعدني أنه تم نجاح في المهمة التي بدأناها عندما تقدم طلب العضوية في أكتوبر 2018 من قبل الحكومة التي كنت رئيسا لها، والتي بذلت جهودا دبلوماسية في هذا المقعد، بعد 52 عاما.
ودعا خيري الى قيادة البلاد تعزيز مكتب بعثة الصومال في الأمم المتحدة في نيويورك، للعب دور نشط في مجلس الأمن، وتمثيله الصومال وأفريقيا معا.
رابعا. زعيم حزب ” ودجر” المعارض: ينبغي أن نمتلك رؤية واضحة تحدد مصلحة الوطن والقضايا العادلة
من جانبه، أكد زعيم حزب ” ودجر” المعارض، السيد عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي، ان الانضمام إلى مجلس الأمن يعد إنجازا عظيما للصومال. مشيدا بجهود الحكومة وبعثة البلاد لدى الأمم المتحدة.
وقال زعيم حزب ” ودجر” المعارض، إنه ينبغي ان يمتلك الصومال سياسة خارجية ورؤية واضحة تحدد مصلحة الوطن والقضايا العادلة والدول التي نمثلها على المقعد.
إن انتخاب الصومال عضواً في مجلس الأمن يعكس إنجازاتها في السلام والاستقرار ,يأتي تقديراً لدورها المحوري في منطقتها، وهذه هي المرة الثانية لجمهورية الصومال الفيدرالية في المجلس، حيث كانت الفترة الأولى في عام 1971-1972م.
الجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي يتكون من 15 عضوا، منها عشرة غير دائمي العضوية يتم انتخابها من قبل الجمعية العامة التي تمثل جميع الدول الأعضاء الـ193 في الأمم المتحدة، والأعضاء الخمسة الآخرون دائمو العضوية في المجلس وهي: المملكة المتحدة، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وروسيا.
يتحمل مجلس الأمن المسؤولية الرئيسية عن صون السلم والأمن الدوليين. ولدى مجلس الأمن 15 عضوا، وكل عضو لديه صوت واحد. بموجب ميثاق الأمم المتحدة، تلتزم جميع الدول الأعضاء بالامتثال لقرارات المجلس.
يأخذ مجلس الأمن زمام المبادرة في تحديد وجود تهديد للسلام أو عمل عدواني. ويدعو أطراف النزاع إلى تسوية النزاع بالوسائل السلمية ويوصي بطرق التكيف أو شروط التسوية. وفي بعض الحالات، يمكن لمجلس الأمن أن يلجأ إلى فرض جزاءات أو حتى السماح باستخدام القوة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين أو استعادةهما.