مقديشو برس
أعرب رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، عن تهانيه الحارة لفخامة العماد جوزيف عون بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة.
وقال الرئيس في بيانه: “بصفتي رئيساً لجمهورية الصومال الفيدرالية، ونيابة عن شعبنا، أهنئ فخامة العماد جوزيف عون على انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية الشقيقة”
وأضاف: ” إننا واثقون بأن فخامة الرئيس سيقود لبنان نحو تحقيق تطلعات شعبه وآماله في مستقبل مشرق يسوده التفاهم، والأمن، والتقدم، والازدهار”.
وأكد الرئيس الصومالي على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين الصومالي واللبناني، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.
بعد أكثر من عامين وشهرين من الفراغ الرئاسي، شهد لبنان محطة مفصلية بانتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيسا جديدا للجمهورية اللبنانية. وهذا الحدث جاء بعد فشل البرلمان في حسم الاستحقاق الرئاسي خلال 12 جلسة سابقة، ليحقق اللبنانيون أخيرا بعضا من تطلعاتهم نحو استقرار طال انتظاره.
وعملية الانتخاب لم تكن سهلة، حيث لم يتمكن العماد عون من حسم الرئاسة في الدورة الأولى، إذ حصل على 71 صوتا من أصل 128، بينما سجلت 37 ورقة بيضاء و20 ورقة ملغاة، هذا الوضع دفع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تعليق الجلسة لمدة ساعتين للتشاور، قبل أن تنطلق دورة ثانية شهدت تحولا في النتائج.
وفي الدورة الثانية، حصل العماد عون على 99 صوتا، بينما تراجعت الأوراق البيضاء إلى 9، مع وجود 18 ورقة ملغاة، ليعلن رئيسا للجمهورية لمدة 6 سنوات.
ففي الدورة الأولى، برزت إشارات واضحة لموقف سياسي مدروس، حيث اختار الثنائي الشيعي، المتمثل في حزب الله وحركة أمل، التصويت بأوراق بيضاء، إذ يملك الثنائي الشيعي 30 صوتا موزعة بالتساوي بين الكتلتين بواقع 15 صوتا لكل كتلة، أما في الدورة الثانية فقد شهدت الأوراق البيضاء تراجعا ملحوظا، مما يعكس التوصل إلى توافق حول نقاط خلافية كانت عالقة، وهو ما مهد الطريق لفوز العماد عون.
ويأتي انتخابه رئيسا للجمهورية في وقت لا يزال لبنان يعاني من تداعيات الانهيار المالي الذي شهده عام 2019، فضلا عن آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة، كما ينتظر أن يشهد البلد جهودا مكثفة لتشكيل حكومة جديدة وتنفيذ إصلاحات جوهرية في مختلف القطاعات.
العماد جوزيف خليل عون، قائد الجيش اللبناني منذ الثامن من مارس/آذار 2017، لم يسبق له أن تولى مناصب سياسية، ويعرف بعلاقاته الجيدة مع مختلف القوى السياسية، كما يتمتع بعلاقات قوية مع دول أجنبية، أبرزها الولايات المتحدة التي تعد من أكبر داعمي الجيش اللبناني ماليا إلى جانب فرنسا، والسعودية.