كيب تاون/ مقديشو برس/ الأناضول
أظهرت النتائج النهائية للانتخابات العامة في جنوب إفريقيا فقدان حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم الأغلبية البرلمانية لأول مرة منذ 30 عامًا، بعد أن تراجعت نسبة أصواته إلى 40 بالمئة.
وفي 29 مايو، توجه 28 مليون ناخب مسجل في جنوب إفريقيا إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 400 عضو في الجمعية الوطنية (البرلمان) و430 عضوًا في الهيئات التشريعية لدى الأقاليم التسعة للبلاد.
ووفقا للنتائج النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات بجنوب إفريقيا، الأحد، تراجعت أصوات حزب المؤتمر الوطني الإفريقي إلى 40 بالمئة من 57.5 بالمئة في الانتخابات التي جرت عام 2019.
وأشارت النتائج إلى أن حزب المؤتمر الوطني الإفريقي حصل على 159 مقعد من أصل 400 مقعد في الجمعية الوطنية (البرلمان)، ليفقد بذلك الأغلبية البرلمانية للمرة الأولى منذ عام 1994.
وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، أسسه نيلسون مانديلا، أول رئيس ذو بشرة سمراء في تاريخ جنوب إفريقيا.
وحصل حزب التحالف الديمقراطي (المؤيد لقطاع الأعمال بقيادة البيض)، وهو حزب المعارضة الرئيسي، على نحو 22 بالمئة من الأصوات لينال 87 مقعدا في البرلمان.
وفي أول معركة انتخابية له، فجّر حزب “رمح الأمة” الذي ينتمي إليه الرئيس السابق جاكوب زوما، مفاجأة في الانتخابات بحصوله على 14.6 بالمئة من الأصوات، وفوزه بـ58 مقعدا بالبرلمان.
وتأسس الحزب العام الماضي على يد زوما، الذي قاد البلاد في الفترة بين 2009 و2018، قبل أن تعزله حكومة حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بسبب اتهامات بالفساد.
وحصل الحزب على اسمه من تنظيم “رمح الأمة” الذي كان يمثل سابقا الجناح المسلح لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، في الكفاح ضد نظام الفصل العنصري الذي حكم البلاد بين 1948 و1994.
ويرى مراقبون أن نجاح الحزب في الانتخابات يعتبر من أهم العوامل التي أدت إلى نهاية حكم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي دام 30 عامًا، نظرًا للحظر الذي فرضته المحكمة الدستورية على مشاركة زوما في الانتخابات العامة بسبب سجله الجنائي.
وتشير النتائج إلى أن جنوب إفريقيا سوف تحكمها لأول مرة حكومة ائتلافية ويتوقع أن تبدأ المفاوضات في هذا الإطار خلال الأيام القادمة