كمبالا/ مقديشو برس
مثل المعارض الأوغندي كيزا بيسيجي أمام محكمة عسكرية في العاصمة كمبالا اليوم الأربعاء، بعد تقارير عن “اختطافه” في كينيا المجاورة، ما أثار جدلاً واسعًا حول دور كينيا والتصعيد ضد المعارضة في أوغندا.
وأفاد محاميه، إيرياز لوكواجو، لوكالة الصحافة الفرنسية بأن بيسيجي (68 عامًا) أُحضر إلى المحكمة مكبل اليدين تحت حراسة عسكرية مشددة. وأضاف أن موكله اعترض على محاكمته أمام محكمة عسكرية، مشيرًا إلى أنه مدني لا يجب أن يُحاكم أمام القضاء العسكري، كما لم تُعلن التهم الموجهة إليه.
محاولات رئاسية فاشلة
بيسيجي، الذي كان حليفًا سابقًا للرئيس يوري موسيفيني، خاض انتخابات الرئاسة ضده أربع مرات منذ عام 2001 دون تحقيق الفوز.
زوجته ويني بيانيما، مديرة برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS)، قالت على منصة “إكس” إن زوجها اختُطف يوم السبت في نيروبي أثناء حضوره حفل إطلاق كتاب للمعارضة الكينية مارثا كاروا.
حملة قمع متصاعدة
شهدت الأشهر الأخيرة حملة قمع مكثفة ضد المعارضة في أوغندا، حيث اعتقلت السلطات شخصيات بارزة وقدمت العشرات للمحاكمة.
وفي يوليو الماضي، رُحّل 36 عضوًا من حزب “منتدى التغيير الديمقراطي”، الذي أسسه بيسيجي، من كينيا وحوكموا في أوغندا بتهم تتعلق بالإرهاب.
رد الحكومة
صرّح المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، كريس باريومونسي، للصحفيين بأن توقيف شخص في كينيا ليس مشكلة نظرًا للاتفاقيات بين البلدين التي تتيح تسليم المطلوبين. وأضاف أن الحكومة “لا تؤمن باختطاف الأشخاص أو احتجازهم بمعزل عن العالم”.
يُذكر أن بيسيجي وموسيفيني كانا حليفين خلال حرب الأدغال في الثمانينيات للإطاحة بالرئيس ميلتون أوبوتي، حيث عمل بيسيجي كطبيب شخصي لموسيفيني قبل أن يتحولا إلى خصمين سياسيين.