مقديشو برس
طرح المرشح الرئاسي الصومالي ورئيس حزب “نغاد”، عبدي فارح شردون ، ثلاث أولويات أساسية خلال لقاء جمعه مع الرئيس حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء حمزة عبدي بري، ضمن سلسلة مشاورات سياسية تهدف إلى بحث سُبل مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.
وفي بيان صحفي مقتضب، عبّر شردون عن امتنانه للدعوة التي تلقاها من القيادة الصومالية، معتبراً اللقاء خطوة مهمة لترسيخ ثقافة التشاور والتوافق الوطني، التي وصفها بأنها “مفتاح الاستقرار السياسي والأمني في البلاد”.
وخلال الاجتماع، وضع شردون ثلاثة مطالب رئيسية على طاولة النقاش، اعتبرها ضرورية لتجاوز المرحلة الحالية، وهي:
- إطلاق حوار سياسي شامل: أكد شردون أهمية فتح قنوات تشاور بين جميع الأطراف السياسية، لحلحلة الأزمات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد، عبر رؤية وطنية موحدة.
- التوافق حول الانتخابات والدستور: شدد المرشح الرئاسي على ضرورة أن تكون عملية تنظيم الانتخابات ومراجعة الدستور نابعة من إرادة جماعية وتفاهم مشترك، يحفظ الاستقرار السياسي ويعزز الشراكة الوطنية.
- مواجهة الإرهاب وإعادة هيكلة الجيش: دعا شردون إلى توحيد الصف الوطني في معركة القضاء على الجماعات المسلحة، وفي مقدمتها حركة الشباب، مشيراً إلى أهمية إجراء إصلاح شامل للقوات المسلحة وتوفير الدعم اللازم لتحفيز الجنود وتمكينهم من حماية البلاد.
ويأتي هذا اللقاء في وقت يعيش فيه الصومال وضعاً سياسياً وأمنياً معقداً، حيث تحتدم الخلافات بين القوى السياسية المعارضة وولايتي بونتلاند وجوبالاند من جهة، وبين الحكومة الفيدرالية من جهة أخرى، حول آليات تنظيم الانتخابات المقبلة والتعديلات الدستورية المثيرة للجدل التي تم إقرارها العام الماضي، والتي لا تزال محور جدل سياسي واسع يهدد بتأجيل خارطة الطريق الانتقالية في البلاد.