القاهرة / مقديشو برس
شهدت العاصمة المصرية القاهرة، السبت، انعقاد الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب، بمشاركة ممثلي النقابات والجمعيات والعمادات الطبية من 18 دولة عربية، في حدث وصف بأنه الأكبر منذ تأسيس الاتحاد عام 1962.
الاجتماع، الذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، وحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، ناقش العديد من الملفات أبرزها دعم القطاع الصحي في قطاع غزة، إضافة إلى قضايا تطوير التعاون الطبي العربي وتوحيد الصفوف بين الكوادر الصحية في الدول الأعضاء.
وخلال الجلسة، قام وزير الصحة المصري، الدكتور خالد عبد الغفار، بتسليم “درع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب” وتكريم الوفد الصومالي برئاسة الدكتور لول محمود، رئيس نقابة أطباء الصومال، تقديراً لمشاركة الصومال الفاعلة ودورها في تعزيز التعاون الطبي العربي المشترك.
من جانبه، أكد الدكتور أسامة عبد الحي، الأمين العام للاتحاد ونقيب الأطباء المصريين، أن هذا الاجتماع يمثل نقطة تحول في مسيرة اتحاد الأطباء العرب، بعد سنوات طويلة من الانقسام ومحاولات شق الصف، مشيرًا إلى أن الاتحاد يستعد لإطلاق مرحلة جديدة من العمل المهني المشترك لخدمة القضايا الصحية في الوطن العربي.
كما شدد عبد الحي على أن دعم القطاع الصحي في غزة يحتل أولوية قصوى على أجندة الاجتماع، مشيرًا إلى أن الاتحاد ينسق مع مختلف الهيئات الطبية العربية والدولية لتقديم المساعدات العاجلة للجرحى والمصابين، ودعم الكوادر الطبية العاملة داخل القطاع.
إلى ذلك، أقر المجلس عدداً من التوصيات في ختام الاجتماع، من بينها:
- استكمال الإجراءات القانونية لاسترداد حقوق الاتحاد المالية والإدارية.
- استكمال تشكيل الأمانة العامة وفق ترشيحات الدول الأعضاء.
- توزيع لجان الاتحاد العلمية والطبية والاجتماعية على الدول الأعضاء وتعزيز نشاطها الميداني.
- مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وفي ختام الاجتماع، دعا اتحاد الأطباء العرب جميع الأطباء في الوطن العربي إلى توحيد جهودهم والمساهمة بفعالية في الارتقاء بالقطاع الصحي العربي، بما يتماشى مع التحديات الإنسانية التي تشهدها المنطقة، وخاصة دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.