مقديشو برس
عبّرت جمهورية الصومال الفيدرالية عن تهانيها الحارة لجمهورية جنوب أفريقيا، حكومةً وشعبًا، بمناسبة الاحتفال بيوم الحرية، الذي يصادف الذكرى الحادية والثلاثين لانتهاء نظام الفصل العنصري وبداية عهد ديمقراطي جديد.
وفي بيان رسمي أصدره وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السفير أحمد معلم فقي أحمد، أكدت مقديشو اعتزازها بالعلاقات التاريخية التي جمعت البلدين، مشيرة إلى الدور الذي لعبه الصومال في دعم نضال شعب جنوب أفريقيا ضد نظام الأبارتيد.
وقال البيان إن “جمهورية الصومال الفيدرالية تفتخر بوقوفها إلى جانب الشعب الجنوب أفريقي خلال نضاله الطويل والتاريخي لتحقيق الحرية والعدالة”، مضيفًا أن هذا التاريخ المشترك أسّس لعلاقات متينة تقوم على قيم الكرامة الإنسانية والمساواة والتضامن.
وأكد الوزير أن بلاده تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع جنوب أفريقيا في مختلف المجالات، بما يخدم تطلعات الشعبين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، ويعزز جهود التنمية والاستقرار في القارة الأفريقية.
وترتبط الصومال وجنوب أفريقيا بعلاقات تعود إلى عقود مضت، إذ كانت مقديشو من بين الداعمين السياسيين لحركات التحرر الأفريقية، بما في ذلك نضال المؤتمر الوطني الأفريقي ضد نظام الفصل العنصري.
ويُعد يوم الحرية، الذي يُحتفل به سنويًا في 27 أبريل، محطة بارزة في تاريخ جنوب أفريقيا، حيث أجريت أول انتخابات ديمقراطية شاملة عام 1994، مهدت الطريق أمام الزعيم الراحل نيلسون مانديلا ليصبح أول رئيس أسود للبلاد.
وتسعى كل من الصومال وجنوب أفريقيا إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، تشمل التعليم، والتنمية الاقتصادية، وبناء السلام، ضمن جهود أوسع لتعزيز التضامن بين الدول الأفريقية.