ورشيخ / مقديشو برس
وضع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم الأحد، حجر الأساس لمطار مقديشو الدولي الجديد في مدينة ورشيخ التابعة لإقليم شبيلي الوسطى، في مشروع يُعد من أبرز مشاريع البنية التحتية التي تطلقها الحكومة الفيدرالية ضمن خطتها لتعزيز التكامل الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي المشروع في وقت تحاول فيه الصومال ترسيخ موقعها الجغرافي كبوابة عبور إقليمية بين القرن الإفريقي والعالم العربي، وهو ما يجعل من تطوير قطاع الطيران أولوية استراتيجية في أجندة الدولة.
وخلال مراسم التدشين، أكد الرئيس أن المشروع ليس مجرد بنية تحتية، بل يمثل رسالة واضحة بأن الصومال يتجه نحو البناء بعد سنوات من الصراع، وقال:
“هذا المطار ليس فقط لتسهيل حركة الركاب والبضائع، بل هو استثمار في مستقبل هذا الشعب، وركيزة أساسية في ربط مناطق البلاد ببعضها ومع العالم.”
وشدد الرئيس على أن المشروع، الذي تنفذه شركة صومالية، يعكس الثقة المتزايدة في قدرات القطاع الخاص الوطني، كما يجسد مبدأ “التحرير والبناء” الذي تتبناه الحكومة، حيث تتزامن العمليات العسكرية ضد حركة الشباب مع إطلاق مشاريع إنمائية في المناطق المحررة.
ويُنتظر أن يلعب مطار ورشيخ دورًا مهمًا في تخفيف الضغط عن مطار آدم عدي الدولي في العاصمة، وتسهيل الرحلات الإقليمية والدولية، كما سيُسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال فرص العمل والاستثمار في المناطق المحيطة.
وشارك في المناسبة عدد من كبار المسؤولين، بينهم رئيس حاكم ولاية هيرشبيلي علي عبد الله حسين، ومحافظ بنادر وعمدة مقديشو حسن محمد حسين “مونغاب”، ووزير التجارة محمود آدم غيسود، ووزير الدولة للنقل عبد الكريم عبدو حيدر، بالإضافة إلى المدير العام لهيئة الطيران المدني الصومالية أحمد معلم حسن.
يُشار إلى أن المشروع يأتي ضمن رؤية أوسع لتطوير البنية التحتية الوطنية، تشمل الطرق والموانئ والمطارات، في إطار استعادة مؤسسات الدولة وتوسيع الخدمات العامة لسكان الأقاليم، لا سيما في المناطق التي تمت استعادتها من الجماعات المسلحة.
ويُتوقع أن يُنجز المطار على مراحل، وفقًا للمعايير الدولية للطيران المدني، ليصبح نقطة جذب لخطوط الطيران الإقليمية، وخطوة متقدمة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي واللوجستي للصومال مع محيطه الإفريقي والعربي.