أديس أبابا / مقديشو برس
أعرب رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر غيلي، عن ارتياحه عقب انتخاب وزير خارجية بلاده، محمود علي يوسف، رئيسًا لمفوضية الاتحاد الإفريقي خلال الانتخابات التي جرت السبت في مقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا. وأكد غيلي أن هذا الفوز يمثل لحظة تاريخية لجيبوتي ويعكس مكانتها القارية والدولية، مشيدًا بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي بُذلت لضمان هذا الإنجاز.
وأشار الرئيس الجيبوتي إلى أنه تابع شخصيًا، حتى اللحظة الأخيرة، جهود حشد الدعم لترشيح جيبوتي، بما في ذلك لقاءاته المكثفة مع القادة الأفارقة خلال زيارته لأديس أبابا. وفي كلمة ألقاها أمام رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، قال: “أود أن أشكركم على الثقة التي منحتموها لترشيح بلادنا، وعلى الدعم الذي أبديتموه لمحمود علي يوسف وكفاءته”، مضيفًا أن هذا الفوز يؤكد التقدير الكبير الذي تحظى به جيبوتي ودبلوماسيتها على الساحة الإفريقية.
وأكد غيلي أن رئيس المفوضية الجديد سيجسد قيادة توافقية تقوم على التضامن الإفريقي، مشددًا على أهمية العمل المشترك لتحقيق السلام والاستقرار والتكامل القاري. وقال: “إذا أردنا أن يكون لنا وجود مؤثر على الساحة العالمية، وإذا أردنا تسريع عملية التنمية والاستجابة لتطلعات شعوبنا وشبابنا، فعلينا العمل لإنهاء النزاعات، وإصلاح مؤسساتنا الجماعية، ودعم الاتحاد الإفريقي باعتباره تجسيدًا لطموحات الآباء المؤسسين”.
كما حرص الرئيس الجيبوتي على الإشادة بمنافسي مرشح بلاده، قائلًا: “أحيي كل من شارك في هذه الانتخابات، وخاصة المرشحين الآخرين، الأخ الأكبر رايلا أودينغا، وأخينا ريتشارد راندرياماند راتو”، داعيًا إلى تعزيز الوحدة والتضامن بين الدول الإفريقية لمواجهة التحديات المشتركة.
وسيتولى يوسف رئاسة المفوضية لمدة أربع سنوات، خلفًا لموسى فقي محمد من تشاد، الذي شغل المنصب منذ عام 2017.
وأدى محمود علي يوسف اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية عقب انتخابه، على أن يتسلم مهامه رسميًا في 15 مارس المقبل. وكان الرئيس الجيبوتي قد شارك، صباح السبت، في الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الـ38، التي شهدت تقديم تقارير حول تطور منظمة الوحدة الإفريقية، بالإضافة إلى خطاب وداع موسى فقي محمد، الذي اختتم ولايته الثانية والأخيرة كرئيس للمفوضية، وانتخاب الرئيس الأنغولي جواو لورينسو رئيسًا دوريًا للاتحاد الإفريقي.