لاسعانود/ مقديشو برس
قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن زيارة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري إلى مدينة لاسعانود، في إقليم سول شمالي البلاد، تأتي في إطار جهود دبلوماسية تهدف لتهيئة أجواء الحوار بين إدارة صوماليلاند و SSC-خاتمو، في خطوة وصفها بأنها محاولة لإنهاء الخلاف الذي لا يزال “عالقا ولم يُحسم بعد”.
وخلال مقابلة مع وسائل إعلام تركية، أوضح الرئيس حسن شيخ أن رئيس الوزراء يتحرك سعياً لفتح باب التفاوض بين الجانبين، قائلاً:
“رئيس الوزراء متواجد هناك بحثاً عن حل، لأن الخلاف لم يُحل بعد ولا يزال قائماً، وكلا الطرفين يحتجز أسرى من الآخر. لذلك وجوده في لاسعانود يهدف إلى خلق مناخ يُمكن أن ينطلق منه حوار جاد، خاصة أن هناك عراقيل تعيق بدء هذا الحوار.”
في المقابل، قوبلت الزيارة برفض شديد من قبل سلطات صوماليلاند، حيث وصف مجلس نوابها الخطوة بأنها “تدخل سافر يمس بسيادة صوماليلاند”، معلناً دعمه لموقف الحكومة المطالب بتجميد كافة أشكال التفاوض مع الحكومة الفيدرالية في مقديشو.
ودعا المجلس رئيس صوماليلاند، عبد الرحمن محمد عبد الله “عرّو”، إلى عقد اجتماع طارئ مع قادة الدولة والأحزاب وممثلي المجتمع المحلي لصياغة رد موحد إزاء تطورات الأزمة.
في غضون ذلك، رحبت إدارة SSC-خاتمو، التي تسيطر على مدينة لاسعانود منذ طرد قوات صوماليلاند مطلع عام 2023، بزيارة رئيس الوزراء، واعتبرتها خطوة نحو تحقيق اعتراف رسمي من الحكومة الفيدرالية الصومالية.
وتأتي هذه التحركات في وقت لا تزال فيه الأزمة السياسية والعسكرية في لاسعانود تراوح مكانها، وسط مخاوف من تجدُّد المواجهات المسلحة، في ظل احتجاز كل طرف لأسرى واستمرار النزاع الحدودي بين الجانبين.