أديس أبابا / مقديشو برس / وكالات
اتهمت الحكومة الإثيوبية كلاً من إريتريا، وفصيلاً من جبهة تحرير شعب تغراي (TPLF)، إلى جانب جماعات مسلحة متحالفة، بالتخطيط لشن “هجوم واسع النطاق” خلال موسم الأمطار المرتقب، في تصعيد جديد للتوتر بين البلدين الجارين.
وفي رسالة رسمية وجهها وزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثيوس إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو أ. روبيو، ندد بما وصفه بـ”الاحتلال الإريتري للأراضي الإثيوبية”، و”الاستفزازات المتكررة”، ودعم إريتري لجماعات مسلحة معارضة، معتبراً أن هذه الأفعال تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
وقال الوزير إن ما وصفها بالتحركات الإريترية تهدد بتقويض السلام الهش في منطقة القرن الأفريقي، مشيراً إلى أن بلاده مارست ضبط النفس، واستمرت في اتباع المسار الدبلوماسي رغم التصعيد.
وتأتي هذه التصريحات في ظل فتور متزايد في العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة، منذ توقيع اتفاق بريتوريا عام 2022 الذي أنهى الحرب في إقليم تغراي. وأوضح جيديون أن إريتريا اتخذت منذ ذلك الحين “مواقف عدائية متصاعدة”، من بينها حظر الرحلات الجوية، وتجميد الأصول، ودعم وكلاء مسلحين داخل إثيوبيا.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات إريترية شاركت إلى جانب الجيش الإثيوبي خلال النزاع في تغراي، وتواجه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة، بينها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وفق تقارير حقوقية دولية.
من جهتها، نفت الحكومة الإريترية هذه الاتهامات، ووصفتها بـ”الخدعة الشفافة”، متهمةً أديس أبابا بمحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة للسيطرة على موانئ إريترية.
وفي خطاب أمام البرلمان الإثيوبي الخميس الماضي، جدد رئيس الوزراء آبي أحمد تمسك بلاده بالطرق السلمية للوصول إلى البحر، نافياً وجود نية لخوض حرب مع إريتريا، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انزلاق المنطقة نحو جولة جديدة من النزاع.