إسطنبول/ مقديشو برس
عقد وزير التجارة والصناعة في الحكومة الفيدرالية الصومالية، محمود أحمد آدم ، لقاءً ثنائيًا مع وزير التجارة التركي، البروفيسور عمر بولاط، وذلك على هامش منتدى تركيا – إفريقيا للتجارة والاقتصاد المنعقد في مدينة إسطنبول.
وتركزت المباحثات على سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين الصومال وتركيا، وتوسيع مجالات الاستثمار المشترك، إلى جانب مناقشة الآليات الكفيلة بزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ووفق بيان صادر عن وزارة التجارة الصومالية، ناقش الوزيران إمكانية فتح الأسواق التركية أمام المنتجات الصومالية، خاصة الأسماك والمعادن والموارد الطبيعية، لما تمثله من فرص واعدة للاقتصاد الصومالي، مؤكدين أهمية تمكين القطاع الخاص ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في خلق فرص عمل وتعزيز النمو الاقتصادي.
كما جرى خلال اللقاء استعراض دور الشركات التركية العاملة في الصومال، خاصة في مجالات الموانئ والمطارات والبنية التحتية، وسبل توسيع أنشطتها بما يخدم المصالح المشتركة.
تأتي هذه المباحثات في وقتٍ تسعى فيه الحكومة الصومالية إلى تنويع شراكاتها الاقتصادية والانفتاح على الأسواق العالمية، خصوصًا مع الدول التي تربطها بالصومال علاقات استراتيجية متينة مثل تركيا.
فمنذ عام 2011، رسخت أنقرة حضورًا قويًا في المشهد الصومالي من خلال الدعم الإنساني والتنموي، قبل أن يتطور هذا الدور إلى شراكة اقتصادية واسعة تشمل قطاعات النقل، والطاقة، والتعليم، والبنية التحتية.
وتمثل محاولة فتح الأسواق التركية أمام المنتجات الصومالية خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن التجاري بين البلدين، إذ ما تزال الصادرات الصومالية محدودة مقارنة بحجم الواردات من تركيا. كما تعكس هذه الجهود توجه الحكومة الصومالية لتعزيز الاقتصاد المنتج القائم على الثروات الوطنية كالأسماك والمعادن والزراعة، بعيدًا عن الاعتماد على المساعدات الخارجية.
في المحصلة، تؤكد المباحثات أن العلاقات الصومالية التركية تجاوزت البعد السياسي لتتجه نحو شراكة اقتصادية استراتيجية، قد تفتح آفاقًا جديدة للتنمية والاستثمار في منطقة القرن الإفريقي.












