مقديشو برس – جدّد الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني دعوته القديمة لإقامة اتحاد شرق إفريقي يمتلك جيشاً واحداً موحّداً، في خطوة يقول إنها كفيلة بتغيير موازين القوة في المنطقة وتعزيز قدرة دولها على مواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة.
واعتبر موسيفيني أن أنظمة الدفاع في دول شرق إفريقيا ما تزال “مجزأة وضعيفة”، الأمر الذي يجعل المنطقة عرضة للتدخلات الأجنبية والصراعات العابرة للحدود.
وقال موسيفيني إن دمج قوات الدول: الصومال، كينيا، تنزانيا، أوغندا، رواندا، بوروندي، جنوب السودان، والكونغو الديموقراطية، قد يخلق قوة عسكرية تتجاوز قدرات كل دولة منفردة، ويوفر:
- دفاعاً إقليمياً موحّداً
- استجابة عاجلة للأزمات
- تخطيطاً أمنياً طويل المدى
- قدرة أكبر على ردع التدخل الخارجي
وأشار الرئيس الأوغندي إلى أن القارة الإفريقية دفعت ثمناً باهظاً نتيجة غياب الانسجام السياسي والعسكري بين دولها، مستشهداً بما حدث في ليبيا، حيث أدّى غياب موقف إفريقي موحّد إلى تدخلات خارجية “قلبت النظام رأساً على عقب دون أن تتمكن الدول الإفريقية من منع ذلك”.
وأضاف: “إذا لم نؤسس لنظام دفاع مشترك، فسيظل كل بلد يعمل منفرداً، وهذا ما يجعلنا عاجزين أمام أي تهديد خارجي يستهدف القارة.”
وتأتي تصريحات موسيفيني في وقت تبحث فيه دول شرق إفريقيا عن آليات جديدة لتعزيز التعاون الأمني، خصوصاً بعد النقاشات الأخيرة حول أهمية منطقة المحيط الهندي وممراتها الاستراتيجية في رسم توازنات النفوذ الإقليمي.
ويعدّ مقترح موسيفيني خطوة تعيد إحياء فكرة الفيدرالية السياسية والعسكرية لشرق إفريقيا، وهي رؤية يراهــا مؤيدوها ضرورة لمواجهة التحولات الجيوسياسية المتسارعة، بينما تتحفّظ عليها بعض الدول التي تخشى فقدان استقلالها العسكري لصالح كيان إقليمي أكبر.











