مقديشو برس – وجّه الرئيس الصومالي السابق محمد عبدالله فرماجو انتقادات للحكومة الفيدرالية، داعياً إلى الإسراع في وضع خارطة طريق واضحة للانتخابات المقبلة، وذلك قبل ستة أشهر فقط من انتهاء الولاية الدستورية للهيئات الحالية.
وفي لقاء سياسي عقد في مقديشو بمشاركة عدد من المسؤولين السابقين والقيادات المجتمعية، عبّر فرماجو عن “قلق بالغ” تجاه غياب الرؤية السياسية والاقتصادية في البلاد، مؤكداً أن الوضع الإنساني يتدهور فيما يعيش المواطنون ضغوطاً معيشية خانقة.
وأشار الرئيس السابق إلى أن الصومال يمرّ بمرحلة “بالغة الحساسية”، محذراً من أن استمرار الضبابية السياسية قد يقود إلى توترات أو فراغ دستوري، وداعياً الحكومة إلى تقديم ضمانات حقيقية بشأن نزاهة العملية الانتخابية ووحدتها في جميع الولايات.
كما انتقد فرماجو ما وصفه بـ”سوء إدارة بعض الملفات”، وعلى رأسها قضايا مصادرة الأراضي والنزاعات الإدارية، مشدداً على أن هذه الممارسات تُضعف ثقة المواطنين بالدولة وتفتح الباب أمام الخلافات الداخلية.
ودعا فرماجو القيادة الحالية إلى التركيز على استعادة الأمن، تخفيف الأعباء عن المواطنين، وتعزيز التعاون مع الولايات، مشيراً إلى أن المرحلة تتطلب من الجميع العمل بروح وطنية بعيداً عن الاستقطاب السياسي.
وخُتم اللقاء بتوجيه دعوة لجميع الأطراف السياسية إلى الحوار والتفاهم حول مستقبل البلاد، باعتبار أن الانتخابات المقبلة تمثل مفترق طرق في تاريخ الصومال الحديث.












