لاسعانود/ مقديشو برس
انتخب برلمان ولاية شمال شرق الصومال اليوم السبت السيد عبدالقادر أحمد علي رئيساً للولاية، فيما تم اختيار السيد عبدالرشيد يوسف جبريل نائباً له، في خطوة تاريخية تأتي مع اعتماد الولاية رسمياً ضمن النظام الفيدرالي لجمهورية الصومال الفيدرالية.
وجرت عملية الانتخاب بحضور شيوخ العشائر وأعضاء البرلمان المحلي وبإشراف لجنة الانتخابات، وسط أجواء تنافسية أكدت بحسب المراقبين على تنامي المشاركة السياسية ضمن مشروع الحكم الفيدرالي في البلاد.
ورغم الترحيب الرسمي من الحكومة الفيدرالية بهذه الخطوة، فإنها قوبلت برفض من قبل إدارة بونتلاند وسلطات صوماليلاند الانفصالية، اللتين اعتبرتا أن إعلان ولاية شمال شرق الصومال يتعارض مع مواقفهما السياسية. ومع ذلك، مضت الحكومة قدماً في اعتماد النتائج، معتبرة الولاية الجديدة إضافة نوعية لمسار بناء الدولة الصومالية.
وأكد مسؤولون في وزارة الداخلية الفيدرالية أن انتخاب عبدالقادر أحمد علي ونائبه عبدالرشيد يوسف جبريل يمثل إرادة شعبية واضحة، وأن الولاية الجديدة ستسهم في تعزيز جهود الأمن والاستقرار، إضافة إلى دورها المنتظر في تحقيق التنمية المحلية
وبعث فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، السيد حسن شيخ محمود، برقية تهنئة إلى السيد عبدالقادر أحمد علي بمناسبة انتخابه رئيسًا لولاية شمال شرق الصومال، وإلى السيد عبدالرشيد يوسف جبريل بمناسبة انتخابه نائبًا للرئيس.
وأشاد فخامته بالنضج السياسي الذي أبداه أعضاء البرلمان والمرشحون ورئاسة المجلس في سير العملية الانتخابية بولاية شمال شرق الصومال، متمنيًا للقيادة الجديدة التوفيق والسداد في تحمل المسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتقهم.
وقال الرئيس في تهنئته: “أتمنى لرئيس الولاية عبدالقادر أحمد علي ونائبه عبدالرشيد يوسف جبريل أن يكونا قيادة موحِّدة لشعب شمال شرق الصومال، وأن يعملا من أجل السلام والتنمية وترسيخ أسس الدولة. إن الحكومة الفيدرالية على أتم الاستعداد لدعم الولاية الجديدة في سبيل إنجاح مسار الفيدرالية واستكمال بنائها.”
كما دعا الرئيس حسن شيخ محمود الشعب والقيادة الجديدة في شمال شرق الصومال إلى تعزيز الوحدة والتكاتف والتعاون من أجل تجاوز التحديات وتحقيق تنمية مستدامة تخدم مصالح الشعب الصومالي