مقديشو برس – نظمت وحدة الاتصال والتفاعل الاستراتيجي التابعة لمكتب رئيس الجمهورية الصومالية اليوم ورشة عمل ليوم واحد حول بروتوكول الاتصال الحكومي في أوقات الأزمات، وخاصة أثناء العمليات الإرهابية، بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين وخبراء من الحكومة البريطانية في مجال الاتصال والإعلام.
وفي كلمة له خلال افتتاح الورشة، أكد وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، على أهمية هذا التدريب في توحيد الاتصال البيني بين مؤسسات الدولة وتنسيق الرسائل الحكومية في الأوقات الحرجة، مشيرًا إلى أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية ليست عسكرية فحسب، بل تشمل الحرب الإعلامية وكسب الرأي العام من خلال تقديم الرسالة الحكومية بفعالية وفي الوقت المناسب عبر الوسائط الرسمية.
كما شدد مستشار الأمن القومي، أويس حاج يوسف، على ضرورة التواصل الحكومي السريع والمنسق أثناء الأزمات، معربًا عن شكره لدعم المملكة المتحدة المستمر في هذا المجال، فيما أثنى نائب مدير ديوان الرئاسة، محمد الأمين عثمان، على المبادرة التي تعزز قدرة الحكومة على مواجهة محاولات التضليل الإعلامي للجماعات المتطرفة.
من جانبه، أكد نائب السفير البريطاني لدى الصومال، سام توماس، أن الورشة تمثل جزءًا مهمًا من الشراكة متعددة الجوانب بين الصومال والمملكة المتحدة، وتساهم في تطوير قدرات الحكومة على إدارة الاتصال الفعال أثناء الطوارئ.
تواجه الصومال محاولات تضليلية متزايدة من الجماعات الإرهابية التي تسعى لتشويه صورة الحكومة وإضعاف ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة. وتأتي هذه الورشة كاستجابة استباقية لتعزيز آليات الاتصال الرسمي، وتوحيد الرسائل الحكومية في الأوقات الحرجة، بما يمكن السلطات من كسب الرأي العام ودعم جهود مكافحة الإرهاب. كما يعكس التعاون مع خبراء بريطانيين إدراك الحكومة لأهمية البعد الإعلامي في الاستراتيجية الوطنية، بما يشمل التدريب والتنسيق بين الوزارات والأجهزة الرسمية لضمان وصول الرسائل الدقيقة وفي الوقت المناسب، وهو عنصر أساسي لتحقيق الاستقرار وتعزيز الثقة بالمؤسسات الحكومية.












