مقديشو برس
نعى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، الزعيم التقليدي البارز أُغاس عبد الله أُغاس فارح، الذي وافته المنية بعد عقود من العمل في سبيل السلام والتماسك المجتمعي، واصفًا إياه بأنه “أحد أعمدة التقاليد ورموز المصالحة في البلاد”.
وقال الرئيس في بيان رسمي: “إنا لله وإنا إليه راجعون. فقدنا اليوم شخصية وطنية عظيمة كان لها دور فعّال في المصالحة الوطنية وتعزيز بنية الدولة”، مشيرًا إلى أن الفقيد “كرّس حياته لخدمة وحدة الصوماليين، وتقريب وجهات النظر، ونبذ الفرقة والاقتتال”.
وأضاف الرئيس: “أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أسرته وأهله والشعب الصومالي الصبر والسلوان”.
كما عبّر رئيس الوزراء حمزة عبدي بري عن حزنه العميق لوفاة أُغاس عبد الله، قائلًا في بيان: “كان الفقيد مثالًا في الوطنية والوفاء، وعُرف بنبذه للعنف وسعيه الحثيث إلى إعادة لُحمة المجتمع الصومالي بعد سنوات من التفكك”.
وأشار بري إلى أن أُغاس عبد الله كان له إسهامٌ كبير في مؤتمرات المصالحة، وكان من الشخصيات التي اعتمد عليها المجتمع في فضّ النزاعات وتعزيز الاستقرار، خاصة في المناطق الوسطى.
وفي السياق ذاته، قدّم وزير الدفاع، أحمد معلم فقي، تعازيه لأسرة الفقيد ولأبناء المجتمع التقليدي، مشيدًا بدور أُغاس عبد الله في مسار بناء الدولة الصومالية، وقال: “لقد كان من الشيوخ الذين وقفوا في الصفوف الأولى لإرساء دعائم السلام، وأسهموا في تأسيس ولاية غلمدغ، وظل داعمًا لمشروع الدولة”.
ويُعد أُغاس عبد الله أُغاس فارح من أبرز الزعماء التقليديين في الصومال، وكان له حضور قوي في مؤتمرات المصالحة التي أعقبت انهيار الدولة المركزية، كما كان من الوجوه البارزة التي دعمت تشكيل الإدارات المحلية، وبخاصة في وسط البلاد، حيث عمل بلا كلل على توطيد السلم الأهلي والحفاظ على وحدة المجتمع.