الكويت / مقديشو برس
أصدرت مؤسسة زمزم بيانًا أكدت فيه أهمية تحويل المعرفة إلى أفعال ملموسة لتعزيز الأمان والاستدامة في المجتمعات العربية. جاء ذلك في إطار مشاركة رئيس المؤسسة، أ. شعيب عبداللطيف، في المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث، الذي يُعقد تحت شعار “بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل”.
وأعربت المؤسسة عن التزامها بتبادل الخبرات والرؤى مع القادة والمهنيين في هذا المجال، داعيةً إلى تبني استراتيجيات عملية تساهم في تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود والحد من تأثيرات الكوارث. وأضاف البيان أن المؤسسة تتطلع إلى العمل المشترك لتحقيق مستقبل آمن ومتين من خلال التحول من المعرفة إلى الأفعال.
كما شارك في الحدث الوفد الصومالي، الذي ضم رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في الصومال، محمود معلم عبدله، والسفير الصومالي لدى دولة الكويت، إلى جانب عدد من المسؤولين من مختلف الدول العربية.
مؤسسة زمزم منظمة غير حكومية وطنية وغير ربحية ، تأسست في مقديشو ، الصومال في عام 1992 ، بهدف خدمة الأشخاص الأكثر ضعفًا المتضررين من الأزمات البشرية والطبيعية في القرن الأفريقي
وتعمل على تحسين حياة الصوماليين من خلال توفير الحاجات الأساسية كالمياه والصحة والتعليم والإغاثة في حالة الطوارئ.
وقد استضافت حكومة الكويت المنتدى بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث وجامعة الدول العربية، حيث جمع المنتدى أكثر من 600 مشارك من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية. وانعقد المنتدى تحت شعار “بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل،” حيث أتاح مساحة شاملة لمناقشة الحلول للتحديات المعقدة التي تواجهها المنطقة العربية.
وشهد المنتدى اعتماد إعلان الكويت للحد من مخاطر الكوارث، الذي يؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز القدرة على الصمود في المنطقة العربية في مواجهة تزايد المخاطر الناجمة عن الكوارث. ويشدد الإعلان على أهمية تسريع تنفيذ إطار سنداي، وتعزيز الحوكمة في الحد من المخاطر، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية القادرة على الصمود، والاستفادة من العلوم والتكنولوجيا ووسائل الذكاء الاصطناعي وأنظمة الإنذار المبكر. كما يسلط الضوء على ضرورة تطوير وتحديث قواعد بيانات وإحصاءات شاملة للخسائر الناجمة عن الكوارث، وتحليل وتقييم تلك المخاطر لدعم متخذي القرار في وضع السياسات القائمة على الأدلة. بالإضافة إلى ذلك، يدعو الإعلان إلى تعزيز التعاون الإقليمي، لا سيما في دعم الدول المتضررة من الأزمات، ويؤكد على أهمية تبني نهج شامل ومستدام يدمج الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص في جهود الحد من المخاطر وحماية المجتمعات.
كما نتج المنتدى عن اعتماد بيانات العمل التطوعي لمجموعات أصحاب المصلحة المعنيين بالحد من مخاطر الكوارث. وإلى جانب إعلان الكويت، تتوافق هذه الالتزامات مع خطة العمل ذات الأولوية للحد من مخاطر الكوارث (2025-2027) في المنطقة العربية، التي تحدد أولويات واستراتيجيات محددة لتحسين إدارة المخاطر على المستويات الإقليمية والوطنية.