نيروبي / مقديشو برس/ وكالات
ظهر مواطنان من كوريا الجنوبية، اختُطفا في أغسطس/آب من العام الماضي قرب الحدود الكينية الإثيوبية، في تسجيل مصوَّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، ناشدا فيه حكومتهما التدخل العاجل لإنهاء محنتهما التي استمرت لأكثر من تسعة أشهر، في وقت تتهم فيه السلطات الكينية حركة الشباب الصومالية بالوقوف خلف العملية.
ويظهر في التسجيل، الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق ونُشر يوم الإثنين 28 أبريل، عامل الإغاثة الكوري الجنوبي ديفيد إيان لي برفقة حماته هيوي سوك تشون، وقد بدا عليهما الإرهاق والاضطراب النفسي، بينما تحدّث “لي” بصوت مرتبك، قائلاً: “لقد عانينا لأيام طويلة من الخوف وعدم اليقين… نحن في وضع بالغ الخطورة، ونحن أبرياء تمامًا”.
وأشار “لي” إلى أن حياتهما في خطر، مطالبًا حكومة كوريا الجنوبية بالتدخل السريع من أجل الإفراج عنهما، والتمكن من العودة سالمَين إلى وطنهما. وبدت “تشون” صامتة طوال المقطع، إلا أن ملامحها أظهرت خوفًا شديدًا وصدمة واضحة.
ويعود حادث الاختطاف إلى 12 أغسطس/آب 2024، حين اقتحم مسلحون منزل الرهينين في قرية أودا الواقعة قرب مدينة مويالي شمالي كينيا، بالقرب من الحدود الإثيوبية، قبل أن يتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة يُرجّح أنها داخل الأراضي الصومالية.
وتعتقد أجهزة الأمن الكينية أن الفيديو، الذي يُرجَّح أن حركة الشباب نشرته، يهدف إلى الضغط على الحكومة الكورية الجنوبية للموافقة على التفاوض بشأن مصير الرهينين.
وكانت السلطات الكينية قد فتحت تحقيقًا موسّعًا عقب الحادثة، أسفر عن توقيف 8 مشتبه بهم، من بينهم 6 يحملون الجنسية الإثيوبية. ولا يزال الموقوفون قيد الاحتجاز، في حين تستمر التحقيقات بشأن ملابسات القضية وأطرافها المتورطة.
من جانبها، لم تصدر السفارة الكورية الجنوبية في العاصمة الكينية نيروبي أي بيان رسمي حتى لحظة إعداد هذا التقرير، ما يعكس حالة من الترقب والحذر في التعامل مع الموقف.
ويثير الحادث قلقًا متزايدًا في سيول بشأن سلامة مواطنيها في القرن الإفريقي، ويعيد إلى الواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المناطق الحدودية بين كينيا وإثيوبيا والصومال، حيث تنشط جماعات مسلحة وخلايا تابعة لحركة الشباب.