جغجغا / مقديشو برس
انتُخب عبد الكريم شيخ موسى رئيسًا لجناح من جبهة تحرير أوغادين (ONLF) خلال مؤتمر عُقد في مدينة جغجغا، وهو الجناح الذي يدعم التعاون مع الحكومة الإثيوبية. فيما رفض جناح معارض آخر يتخذ من الخارج مقرًا له هذا الانتخاب واعتبره غير شرعي، مما يعكس الانقسامات المتجددة داخل الجبهة.
جاء انتخاب عبد الكريم شيخ موسى في مؤتمر نظمه الجناح الموالي للحكومة الإثيوبية خلال الأيام الماضية، بينما وصف الجناح المعارض بقيادة عبد الكريم شيخ محمد مهدي المؤتمر بأنه مؤتمر زائف ومنظم سياسيًا يهدف إلى تقسيم الجبهة.
اتهم الجناح المعارض الحكومة الإثيوبية بالسعي لتفكيك جبهة تحرير أوجادين، مؤكدًا أن هذا المخطط يتم بالتعاون مع حزب الحاكم ، ولجنة الانتخابات الوطنية الإثيوبية، وحكومة إقليم الصومال الإثيوبي، في محاولة لتفتيت الجبهة وتقويض قدرتها.
بدوره، رحب رئيس حكومة إقليم الصومال الإثيوبي، مصطفى محمود عمر، بانتخاب عبد الكريم شيخ موسى، معبرًا عن التزامه بالتعاون مع القيادة الجديدة لتعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الإقليم، مؤكدًا أن الانقسامات السياسية طبيعية في سياق العمل الديمقراطي.
من جهة أخرى، يؤكد الجناح المعارض أن الحكومة الإثيوبية تخلت عن الاتفاقيات الأمنية التي تم التوصل إليها في 2018، واتهمها بمواصلة سياسات تهدف إلى إضعاف الجبهة عبر إثارة الفوضى والانقسامات.
وقد أعلن الجناح المعارض نيته استئناف حمل السلاح إذا لم تُبدِ الحكومة الإثيوبية جدية في الدخول في حوار جاد، بينما أكد رئيس حكومة إقليم الصومال الإثيوبي استعداده للحوار، لكنه أشار إلى غياب مؤشرات إيجابية من الطرف الآخر.
تأسست جبهة تحرير أوغادين (ONLF) في أواخر الثمانينيات كحركة مسلحة تهدف إلى المطالبة بحقوق شعب الصومال في إقليم الصومال الإثيوبي، الذي يتمتع بحكم ذاتي محدود داخل إثيوبيا. خاضت الجبهة نزاعًا مسلحًا مع الحكومة الإثيوبية لعقود، حيث طالبت بحقوق ثقافية وسياسية أوسع وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان المحليين.
في عام 2018، تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة الإثيوبية وONLF، ما أدى إلى تحويل الجبهة من حركة مسلحة إلى حزب سياسي يشارك في العملية السياسية داخل إقليم الصومال. إلا أن الانقسامات الداخلية والخلافات مع الحكومة أفضت إلى انقسام الجبهة إلى أجنحة مختلفة، مما يعقد جهود السلام والاستقرار في الإقليم.