لاسعانود / مقديشو برس
دخل التوتر السياسي بين صوماليلاند وإدارة SSC-خاتمو مرحلة جديدة، عقب إعلان رئيس وزراء الصومال، السيد حمزة عبدي بري، عن عزمه القيام بزيارة رسمية إلى مدينة لاسعانود، في خطوة وصفتها الحكومة الفيدرالية بأنها تهدف إلى “تعزيز وحدة البلاد”.
تحذيرات من صوماليلاند
وفي أول رد فعل رسمي، أصدرت حكومة صوماليلاند بياناً حذرت فيه من مغبة الزيارة، واعتبرتها تهديداً مباشراً لسيادتها. وقال وزير الإعلام ، أحمد ياسين شيخ علي، إن لاسعانود تُعد جزءاً من أراضي “صوماليلاند”، وإن حكومته “لن تسمح بهذه الزيارة تحت أي ظرف”.
وأضاف الوزير أن الزيارة تمثل “محاولة لإثارة الفتنة ونقل الأزمات الأمنية والسياسية من جنوب البلاد إلى الشمال”، مشدداً على أن صوماليلاند “ستستخدم كافة الوسائل، لحماية سيادتها وحدودها”.
كما وصف تصريحات الحكومة الفيدرالية بشأن إجراء انتخابات في مناطق سول وسناغ وبوهودلي بأنها “أوهام سياسية”، معتبراً أن تلك المناطق غير آمنة ولا تصلح لإجراء أي استحقاق انتخابي.
رد حازم من SSC-خاتمو
من جهتها، ردت إدارة SSC-خاتمو على هذه التهديدات بتأكيد جاهزيتها الكاملة لتأمين زيارة رئيس الوزراء، ورفضت ما وصفته بـ”الخطاب العدائي” الصادر عن صوماليلاند
وقال وزير الإعلام في SSC-خاتمو، نجيب برخدلي ورسمي، إن تصريحات نظيره في صوماليلاند تعكس “جهلاً بالواقع الميداني”، مشيراً إلى أن قوات SSC “تمتلك السيطرة الكاملة على أراضيها”، وأنها “لن توجه الدعوة لأحد إن لم تكن واثقة بنسبة 100% من قدرتها على حماية أمنه”.
ووصف برخدلي نظيره بأنه “يعيش تحت ضغط داخلي”، وأن تصريحاته ناتجة عن “الاستبداد السياسي المفروض عليه”، محمّلاً صوماليلاند المسؤولية عن أي تصعيد عسكري أو سياسي قد يطرأ في المنطقة.
تأتي هذه التطورات في ظل حالة من الجمود السياسي بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وحكومة صوماليلاند، خاصة فيما يتعلق بمستقبل إقليم سول ومناطق SSC، التي تشهد منذ فترة طويلة خلافات حول تبعيتها الإدارية والسياسية.
ويتوقع مراقبون أن تشكل زيارة رئيس الوزراء حمزة عبدي بري – إن تمت – محطة حاسمة في مسار الصراع على النفوذ في المناطق الشمالية من البلاد، وسط مخاوف من أن تؤدي إلى تجدد المواجهات المسلحة بين الطرفين.