هرغيسا/ مقديشو برس
أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات في أرض الصومال فوز عبد الرحمن محمد عبد الله المعرف بــ ” عرو” ، مرشح حزب ” وطني” المعارض، برئاسة أرض الصومال، ليصبح الرئيس السادس منذ إعلان استقلالها عن الصومال في مايو 1991.
ووفقًا للجنة الانتخابات، حصل عرو على 407,908 صوتًا، ما يعادل .63.92 % من الأصوات المُدلى بها، متفوقًا بفارق كبير على الرئيس المنتهية ولايته ومرشح حزب “كلميه”، موسى بيحي عبدي، الذي حصل على 225,519 أصوات (34.81%). أما مرشح حزب UCID، فيصل علي ورابي، فقد حصل على نسبة تقل عن 1%، ما أدى إلى فقدان حزبه لصفة الحزب السياسي الرسمي نتيجة قلة الأصوات.
وفيما يخص الأحزاب الفائزة في الانتخابات ، فقد أوضحت اللجنة أن حزب وطني حصل على (216,284 صوتًا)، يليه حزب “كاه” الجديد (131,507 صوتًا)، ثم حزب كلميه (108,100 صوت). وشهدت هذه الانتخابات تغييرات جذرية، حيث خسر حزب UCID، أقدم الأحزاب السياسية في أرض الصومال، مكانته نتيجة فشله في الحصول على عدد كافٍ من الأصوات.
جاءت الانتخابات في وقت حرج لأرض الصومال، حيث تعيش المنطقة حالة من الانقسام السياسي والنزاعات ذات الطابع القبلي. كما تزامنت مع أزمة إقليمية بين الصومال وإثيوبيا، إثر توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم، مع «أرض الصومال» بداية العام الحالي، تسمح لها باستخدام سواحل المنطقة على البحر الأحمر لأغراض تجارية وعسكرية، مقابل الاعتراف بالإقليم بصفته دولةً مستقلة، وهو ما عدّته الحكومة الصومالية «اعتداءً على سيادتها وأراضيها».
وتعدّ الانتخابات هي الرابعة بالإقليم، منذ إعلان انفصاله عام 1991، وكان من المقرر أن تجري عام 2022، غير أن لجنة الانتخابات الوطنية، قامت بتأجيلها إلى نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مع تمديد ولاية الرئيس الحالي للإقليم، الذي يتولى الرئاسة منذ 2017، بداعي «قيود زمنية وتقنية ومالية».
أعلنت أرض الصومال استقلالها عن الصومال في مايو 1991، عقب انهيار الحكومة المركزية الصومالية. وعلى الرغم من عدم الاعتراف الدولي بها حتى الآن، نجحت أرض الصومال في بناء نظام سياسي ديمقراطي مستقر يشمل انتخابات حرة وأحزاب متعددة، مما أكسبها احترامًا دوليًا كإقليم مستقر في منطقة مضطربة.