مقديشو برس
رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، معالي أحمد معلم فقي أحمد، بنظيره وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، معالي الدكتور بدر عبد العاطي ، اليوم الجمعة في العاصمة مقديشو للاحتفال بالإطلاق الرسمي لخط طيران مباشر بين الصومال ومصر، إيذاناً ببدء عهد جديد من التواصل والتعاون بين البلدين الشقيقين.
أقيم حفل التدشين في مطار آدم عبد الله الدولي بمشاركة رفيعة المستوى من كلا البلدين، وحضره شخصيات بارزة من بينهم وزيرة النقل والطيران المدني الصومالية، معالي السيدة فردوس عثمان إيغال، ووزير الطيران المدني المصري، معالي الدكتور سامح الحفني، حيث يسلط هذا الحدث الضوء على الالتزام المتبادل بين الصومال ومصر لتعزيز العلاقات الوثيقة وتعزيز التكامل الإقليمي.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد الوزير أحمد فقي على الفوائد المتعددة التي يوفرها خط الطيران المباشر الجديد. وقال: “ستعزز هذه المبادرة بشكل كبير نمونا الاقتصادي، وتعزز السياحة، وتجذب الاستثمار”. وسلط وزير الخارجية الضوء على إمكانية زيادة التجارة والتبادلات بين الشعبين، والتي من المتوقع أن تجلب فرص تنمية كبيرة لكلا البلدين.
يُنظر إلى إطلاق خط الطيران المباشر باعتباره لحظة محورية في العلاقة بين الصومال ومصر. وهو يعكس الرؤية الأوسع للحكومتين لتعميق تعاونهما عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك السياسة والأمن والاقتصاد والنقل والطيران المدني والتجارة والثقافة والتعليم العالي و الصحة والتدريبات المتعددة الأوجه.
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة المصرية، أن الوزير عبد العاطي عقد جلسة مُباحثات ثنائية موسعة مع معالي وزير خارجية الصومال أحمد معلم فقي، عقب وصوله إلى العاصمة مقديشو.
وأكد السيد وزير الخارجية خلالها على اهتمام مصر باستمرار تعزيز العلاقات الثنائية مع الصومال ومتابعة تنفيذ مشروعات التعاون القائمة فى مجالات التعليم والتدريب وبناء القدرات والقطاع المصرفي لاسيما افتتاح فرع لبنك مصر في مقديشو بنهاية العام الجاري، وتطويرها بما يحقق نقلة نوعية في مستوى وعمق التعاون بين الجانبين.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن السيد وزير الخارجية والهجرة أكد خلال المباحثات على اهتمام مصر بتعزيز مستوى العلاقات مع دول القرن الأفريقي، وعلى رأسها الصومال، وكذلك رغبتها في الإسهام في دعم الاستقرار بدول المنطقة اتصالاً بدور مصر الثابت في دعم الشعوب الأفريقية الشقيقة نحو تحقيق تطلعاتها التنموية، وهو الأمر الذي تزيد أهميته في الفترة الحالية لاسيما مع ما تمر به المنطقة من تحديات جسيمة، باتت تتطلب تكاتف دول المنطقة جميعاً لمواجهتها. كما تم التباحث حول الأوضاع في دولة السودان وكيفية دعم جهود التوصل لتسوية سياسية للخروج من الأزمة، واستعادة الاستقرار والأمن في هذا البلد الشقيق.