مقديشو برس/ وكالات
توفي اليوم الجمعة في العاصمة الصومالية، مقديشو ، رئيس مجلس الشعب الأسبق محمد عثمان جواري، عن عمر ناهز 78 عاما.
وشغل جواري منصب رئيس البرلمان لفترتين مختلفتين، رغم أنه لم يتمكن من إكمال ولايته الثانية بعد الصراع مع الرئيس فرماجو آنذاك.
وولد محمد عثمان جواري في مدينة أفغوي بمحافظة شبيلى السفلى عام 1945م، وترأس مجلس الشعب منذ العام 2012 ولغاية 2018 وكانت له مساهمة كبيرة بإعادة بناء الدولة الصومالية والقضايا الدستورية.
يذكر أن الراحل حاصل على شهادة في الشريعة الإسلامية عام 1964، كما تخرج من معهد المعلمين في عام 1967، وتخرج من كلية القانون من جامعة الأمة الصومالية 1982.
حصل على درجة الماجستير في الآداب وللسانس في الحقوق ويتحدث بطلاقة خمسة لغات وهي الصومالية (لهجاتي ماي ومحاتره)، الإنكليزية والإيطالية والعربية و النرويجية.
عمل موظفا في منظمة اليونسكو 1962 كما شغل جواي مناصب وزارية عدة، منها وزير العمل والشئون الاجتماعية، ووزير النقل الجوي والنقل البري لجمهورية الصومال الديمقراطية خلال الفترة ما بين عام 1984م و 1990م. وفي عام 1989م – 1990م كان عضوا في اللجنة الفنية السبعة التي كلفت بصياغة الدستور الذي اعتمد مؤقتا في أكتوبر 1990 من قبل برلمان جمهورية الصومال الديمقراطية. وخلال الفترة ما بين أواخر 1990م إلى منتصف 1991م اصبح عضوا في لجنة المصالحة ( Guddiga Suluxa / Lujnatu Suluh) التي حاولت التفاوض لعقد معاهدة سلام من أجل الانتقال السلمي للسلطة بين حكومة الرئيس محمد سياد بري وقوى المعارضة في أواخر عام 1990م، وشغل مناصب الأمين الدائم ورئيس الخدمة المدنية في الحكومة الصومالية السابقة. لديه خبرة طويلة في عمليات إعداد الدستور الصومالي، وتسويات النزاعات والصراعات، علماً بأنه خلال الفترة من 1970م وحتى عام 1990م شارك في صياغة وإعداد العديد من القوانين والتشريعات الصومالية التي دخلت حيز التنفيذ خلال تلك الفترة.
منذ عام 2008 ، تم تعيين السيد جواري كمستشار رفيع لمشروع إعداد الدستور الصومالي من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وقد لعب دورا محوريا في بناء قدرات اللجنة الاتحادية المستقلة لإعداد الدستور (IFCC) التابعة للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) الانتقالية الصومالية (TFG)، وهي هيئة مكلفة بموجب الميثاق الانتقالي الفيدرالي (الإتحادي) (TFC) لصياغة وإعداد الدستور الصومالي، وساهم في تطوير محتوى مشروع الدستور التشاوري، وقد أتيحت له خلالها الفرصة للعمل مع العديد من وكالات الأمم المتحدة والهيئات الدولية، ومن بينها المعهد الديمقراطي الامريكي NDI، ومعهد السلام الالماني MPLI ومنظمة البرلمان الاروبي AWEPA. وخلال الفترة من عام 2011م وحتى عام 2012م شغل منصب رئيس لجنة الخبراء (اللجنة الإستشارية) المعنية بمراجعة مسودة الدستور الصومالي التشاورية (CDC) وهي نتاج مسودة الدستور الحالي المعروضة للإستفتاء الشعبي.
وبعث فخامة رئيس جمهورية الصومال السيد حسن شيخ محمود، برقية تعزية ومواساة إلى وأقارب رئيس مجلس الشعب السابق محمد شيخ عثمان جواري الذي وافاه الأجل المحتوم في مقديشو.
وسأل فخامته، الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه والشعب الصومالي الصبر والسلوان.
كما نعى رئيس مجلس الشعب الشيخ آدم محمد نور بوفاة رئيس مجلس الشعب السابق البروفيسور محمد شيخ عثمان جواري، ووصفه بالشخص الذي كرس الكثير من وقته لخدمة بلده وأمته.
وقال رئيس المجلس “رحم الله البروفيسور محمد شيخ عثمان جواري، كان رجلا سياسياً قضى معظم حياته في خدمة الأمة الصومالية، كما كان له دور كبير في بناء الحكومة الصومالية”. .
وأضاف، إن المرحوم محمد شيخ عثمان جواري كان له تاريخ لن ينساه الشعب الصومالي
ومن جانبه بعث رئيس الوزراء السيد حمزة عبدي بري، بأحر التعازي إلى أسرة وأقارب رئيس مجلس الشعب السابق محمد شيخ عثمان جواري وافته المنية عصر اليوم الجمعة في العاصمة .
ووصف دولته، الفقيد بأنه مواطن خدم وطنه في مختلف المراحل وكان له دور جيد في بناء الحكومة الصومالية.
وقال في كلمة مقتضبة:”رحم الله الفقيد الذي كان عضوا في رئيس مجلس الشعب السابق ، خدم الشعب الصومالي طويلا وكان له دور ملموس في بناء حكومة الصومال، وأسأل الله أن يجعل مثواه الجنة، وأن يلهم أهله وذويه وعموم الشعب الصومالي الصبر والسلوان.