مقديشو برس
أجرى رئيس الوزراء الصومالي، حمزة عبدي بري، اليوم الأحد، تعديلات وزارية محدودة شملت مناصب رفيعة في حكومته، وذلك في خطوة تعكس استمرار حالة الحراك السياسي داخل مؤسسات الدولة.
وبموجب التعديلات، تم نقل وزير الخارجية أحمد معلم فقي إلى حقيبة الدفاع، بعدما شغل سابقًا منصبي وزير الداخلية ووزير الخارجية خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
كما تم تعيين جبريل عبد الرشيد، الذي كان قد تولى وزارة التجارة ثم وزارة الدفاع قبل نحو شهر، نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء، في تحول لافت في مسيرته الحكومية.
في المقابل، تولى عبد السلام حاج علي، منصب وزير الخارجية خلفًا لأحمد فقي، و سبق أن شغل منصب وزير الأشغال العامة قبل أن يعين نائبًا ثانيًا لرئيس الوزراء، المنصب الذي ظل معلقًا لسنوات طويلة.
وتأتي هذه التغييرات في ظل سياق سياسي معقد يشهده الصومال، وسط تحديات أمنية وسياسية كبيرة تواجه الحكومة الحالية.
يرى الصحفي الصومالي عبد العزيز غولف أن التعديلات الأخيرة تعكس حالة من الارتباك السياسي داخل الحكومة، معتبراً أن استمرار تبديل المناصب بين نفس الشخصيات يشير إلى غياب رؤية استراتيجية واضحة، واعتماد القيادة التنفيذية على إعادة تدوير الوجوه ذاتها بدلاً من ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة.
وأضاف غولف أن هذه الخطوة قد تؤثر على استقرار الحكومة في ظل حاجة البلاد إلى إصلاحات هيكلية عميقة لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية.