مقديشو برس
أطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” تحذيراً جديداً بشأن تفاقم الأزمة الإنسانية في الصومال، مشيراً إلى أن نحو 4.6 مليون شخص باتوا مهددين بانعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل موجة جفاف مستمرة، وتصاعد أعمال العنف، وتراجع التمويل الدولي.
وأكد تقرير “أوتشا” لشهر مارس أن الجهود الإنسانية الواسعة التي بُذلت خلال موجة الجفاف الممتدة من 2021 إلى 2023 ساهمت في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح، إلا أن الأوضاع لا تزال هشة، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات مقلقة؛ إذ يُتوقع أن يعاني 1.8 مليون طفل من سوء تغذية حاد، بينهم قرابة 479 ألف طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم.
وأشار التقرير إلى أن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها بعض المناطق دفعت آلاف العائلات للنزوح قسراً، في وقت تشهد فيه البلاد موجة جديدة من الجفاف وارتفاعاً قياسياً في أسعار المياه، ما يدفع السكان والمواشي للانتقال بحثاً عن موارد شحيحة.
وفي استجابة عاجلة، باشرت وكالة إدارة الكوارث الصومالية (SoDMA) عمليات إغاثية في عدد من المناطق الأكثر تضرراً، حيث توزع مواد غذائية وغير غذائية للمحتاجين، في محاولة للتخفيف من وقع الأزمة التي تتسع رقعتها يوماً بعد آخر.
ويحذر التقرير من أن انخفاض حجم التمويل المقدم للعمليات الإنسانية قد يقوض المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية، ويهدد حياة ملايين المدنيين في بلد لطالما واجه أزمات متكررة بسبب تغير المناخ والنزاعات المسلحة.